سووري تأخرت عليكي بالرد بس ان شاء الله كلامي يعجبك:-أراها خجولة ...بكلامها...وحروفها... حدثت قلمي وشرحت له: هي شمعة أحس بوجودها في صندوق بريدي... في الحقيقة لا أعرف كيف دخلت عالمي... عدت الى قلمي الحبيب مرة أخرى أسأله : يا قلمي أريد أن تصدقني القول... هل تشهد متى أصبحت صديقة النت هذه في صندوق بريدي... همس في سري: صحيح أنك تكتب عنهم...ولكنك نسيت بأن هذه الأيام أهملتني... فأنت اليوم تستعمل أناملك على الكمبيوتر... أنت هذه الأيام تستعمرني يا صاحبي...تشكلني حسب هواك... تكتب فكرة فقط...شكل...حرف...علامة إستفهام ... وإنها رؤوس أفكار وفي المساء تجلس الى الكمبيوتر لترسم الكلمات بالكامل... وتجمع الحروف حتى تكون مدينة جميلة رائعة... وأنت جالس الى اللعين الكمبيوتر تترجم منظومة أفكارك وتأتي بقطعة فنية كاملة... كنا نفهم منذ زمن طويل أن الصداقة كانت في الحي....ثم في المدارس...ثم في الجامعات ... ثم في العمل.... واليوم العالم تغير... اليوم أصبحنا أصدقاء النت... نعرف بعضنا من خلال هذه الأسلاك الملونة...والذبذبات الغريبة... والكلمات الملعونة التي تخرج حروفا تسبح في الفضاء... بأشكال غريبة حتى تصل الى الطرف الآخر فتعود من جديد لتتشكل كما كانت حرفا رائعا... وكلماتا حنونة.... وتستقر في صندوق الأمانات...صندوق الصداقة...صندوق البريد... قاطعت قلمي قائلا له: يا قلمي الحبيب اليوم أنت تتفلسف علي...بالله عليك ألا توقفت...لا تبيعني كلاما وثرثرة... سألتك فحبي منك قضية أريدها...أسأل عن هذه الصديقة التي هي خجولة... كلامها قليل للغاية ولكن موجز ...إنها كالبيوت المليئة بالياسمين... أبدا لا تنزعج من كلامها وتعليقاتها... شفافة في روحها...حتى النهاية...كباقة الورد تهبط علينا... لن أخبرك عن إسمها...فهذا لا يخصك...ولا يعنيك...هذه هي صديقتي قٌـــ MσŐσŃ ــمْـــر تحياتي ^_^