لا يمكنني ذلك يآ رفيق ، هي أجمل من أن تقضي الليلة وحيدة تتكلم مع الجدرآن ولا أحد يعزف على بيآنو ظهرهآ الفآتن ! هي أجمل بكثير من أن تقضي اليوم ولا أحد يفكر بهآ ! هي أجمل وأجمل من أن تعود حزينة ! لم ترهآ يوماً ! أليس كذلك ؟ صدقني لن تصدق عينآك رغم أنك يا رفيق دائماً تصدق عيناك الجآحظتين البائستين ! لكنك ستجن وربمآ تغمض عينآك وتفتحهما ألف مرة لترى أنها ليست حلماً بل حقيقة أتعلم ربمآ لأنني أحبها أقول كل هذا )"
كزهرة ربيعية تعلو تاجها قطرات الماء ، بدت جميلتي وهي تسرح شعرها ورقبتها تظهر كحجر كريم يتلألئ مشعاً بين أحجار بركانية . هكذا كنت أراها وأنا أتأملها بكل هدوء كمن يتأمل لوحة لداڤنشي ويحاول معرفة الأسرار التي تخبئها والجمالية الغير محدودة بها .. إنه الحب ، نعم إنه الحب بإمكانه أن يجعلك تعفو عن ألد أعدائك وتواجه أشد الطغاة لتدافع عن محبوبك وبإمكانه أن يجعلك تتأمل محبوبك لساعات دون أن تشعر بالملل ودون أن تشعر بالإكتفاء . ياه أصبح الأمر من الماضي ، وحدها الكلمة حزينة " من الماضي " أي أن الأيام ومرورها قتلت كل هذا الذي ينطوي تحت الكلمة وبعثرته ليختفي ويتركنا وحيدين ، وحيدين وحيدين ، ليس بمعنى الوحدة الحرفي ، بل بمعناها أن الحب لم يعد أول إهتمامتنا فأصبحنا وحيدون نقضي الليالي وحدنا إن لم يتوفر أحد ونمضي حيارى نسلك الدروب المعتادة لأننا لم نعد نستمتع بالإستكشاف . وما أجمل إستكشاف الأشياء الجديدة مع من تحب ، فهذا يعد متعة أكبر مما هي )"