الواحد بيبدأ يستوعب بالوقت إنه لما بيبقى زعلان من أي حاجة/حد، إن الفضفضة والحكاية بيقدروا يخففوا وطأة الموقف أيًا كان، لكن بعدين بدأت أدرك إن أحيانًا دي بتبقى أسوأ حاجة ممكن أعملها، مش دايمًا سيئة، بس غالبًا. وبقيت أحس إن أحسن حاجة في الوقت ده يا تسكت يا تعيط، ولا سبيل ثالث أعتقد، لكن الفضفضة بكلام أنا عارفه وهسمع كلام أنا برضه عارفه، ملوش أي جدوى غير إنه بينشّط الموضوع تاني في دماغك وبيفقدك جزء كبير من قدرتك على السيطرة على يومك اللي مش بيسمحلك بالانهيار غالبًا لإنه دايمًا مليان ومفيش وقت.. والحقيقة دا سبب كبير يخلي حتى أوبشن إنك تعيط شبه ملغي، دا إن كنت أصلًا بتعرف تعمل كدا، ف انت غالبًا مش بيبقى عندك حل غير إنك تسكت كدا وتمشّي اليوم، وأي وقت بتقدر تخطفه في وسط اليوم تقعد فيه لوحدك أو تفصل بيبقى إنجاز عظيم والله. فيعني إن كان ولا بد من وجود أي أشخاص بتعامل معاها في الأوقات دي، فهو أي شخص مش بيضغط عليك تقول أي حاجة، بس كفاية يسيبلك كتفه تسند عليه راسك وحاضن ايده بايديك وتقعدوا انتوا الاتنين ساكتين وخلاص؛ لإن كدا كدا أيًا كان اللي بتعاني منه، هيعدي.
”إنها إحدى الأيام التي يصعُب بها شرح أيّ شيء، لأيّ شخص، ويصعُب عليّ صياغة مشاعري بجُمَل، يصمت لساني، فتعاتبني أنت، لكن أتذكُر حين قُلت أن بعض الأشياء إما أن تُقال، أو أن يستخرجها أحدٌ منا؟ أنا الآن عاجز عن البوح. تعال وخذ مني ما شئت، واصنع منه ما ترغب، وافهم منه ما ينفعك، وتجاهل ما لا يعجبك. لا يُهم، فأنا على يقين أنك تَعرفني حق المَعرفه.”
مش لازم الزعل يكون عشان حد ممكن تكون زعلان ع نفسك، علي كل حاجه عاوزها و مبتحصلش، علي أوقات كتير بتحس انك لوحدك و محدش حاسس بيك، علي كل خطوه بتمشيها لقدام و فجأه بترجع الف، علي مشاعر كتير اتحرمت منها غصب عنك، مواقف كتير محطوط فيها بس مش بمزاجك، انت ممكن تبقي زعلان علي نفسك.
عادي تكون عايش لوحدك، عادي كل الناس تتنمر عليك وتستهبل على شكلك أو كلامك، عادي إن محدش يسأل عنك وتتنسي وانت عايش، عادي يدمروك نفسياً وعلى وشوشهم ضحكة سمجة وعدم مبالاة، لكن كل ده بيتغير لما بتموت هتلاقي إن الناس هما هما بيترحموا عليك ويتكلموا عليك كويس.. ناسيين إنك كنت محتاج ده أكتر وأنت عايش..
إعترافات ليلية غير مهمة: انا عندي صراعات كتير جدا جوه دماغي تغنيني عن اني ادخل صراعات مش بتاعتي مع ناس تانية.. خلونا خفاف على بعض كلنا هنغور في داهية قريب..