جمآن إن لم تكوني تمانعي فهل يمكنك الحديث عن الموقف الذي غير حياتك ~
لا أمانع. حدث الكثير مما كان نقطة محورية.. انتقالنا إلى هذا المكان منذ أكثر من عشر سنوات، رسوبي في عامي الأخير واستغراقي وقتًا حتى نجحت، حتى دخولي الجامعة كان أمرًا مفاجئًا بل غير متوقع. حدثت أمور شعورية كثيرة خلال ذلك، من ضمنها الانفصال عن الأصحاب بسبب المكان، الحماقات التي أدت لشروخ العلاقات، وأول تعلق وأول جرح من الغريب، حتى تعلمت أن أُري داخلي لكن لا أدع شخصًا يلمسه.
"أسكن التفاصيل وليس العكس، هي لا تسكنني كما تفعل بالجميع، هي ظلي، ممزوجة بروحي، فعندما أجد أشياء مهمّشة أجدني أتربع أعلاها أعطيها قيمة. أكتب الرسائل بدقة فلا ألقي الكلمات في الهواء دون أن تصيب هدفًا دقيقًا، أستشعر النظرة، وأغرق في نبرة الصوت. أنا ممن يحرقني كل شيء".
أي سؤال غبي لأني ما أعرف ولا أتنبأ - الدكتور بيجيب ذا السؤال؟ مادري ماسكنت بمخه - فلان وين راح؟ ماطلب إذني أصلًا شيعرفني؟ - ليه ما جبتي لي ذاك الشي؟ ما ينزل علي الوحي وما طلبتِ مني باختصار: حاعطيك رد أعوج لأن سؤالك أعوج.
"إنني أُعطي ما يكفي من الفرص لأنني لا أريدُ يومًا التخلي، يصعبُ علي أن أخذل أحدهم وقد جعل كفاهُ سندًا لكفِّي، إنني أتجاهل وأصمدُ وأتغاضى وأتغابى حتى أشيبُ حُزنًا فأمضي."