ٲمورنا مرتبة في السماء ..
نظن بٲننا نختار , نظن بٲننا نقرر ,
ثم تٲتي (كن) فـ يكون..
فـ تعرف ٲنك لا تملك من ٲمرك شيئ..
صبآآحگٍ سعادة وراحة بال من الرحمن..🌷
الفصول الأربعة { فصل الخريف } ( ١٠ ) ها هي المرة الثالثة التي سيحل عليهما ضيف جديد لعائلتهما .. هي تريد ولا تريد ولكن ارادة الله الأبقى والأقوى والأفضل فهي راضية تماما ... منذ بدأت رواية حكايتها لم تتطرق للحديث عن أختها التي تكبرها بعامين لأن هذا يسبب لها ألما شديدا ولكن الآن لا بد من ذكرها .. هي توأم روحها .. صديقتها الصدوقة .. بيت سرها .. وملاذها الآمن وقت الشدائد .. تذكر أنها عندما سافرت للخليج لم تستطع أختها البقاء بدمشق لتلحق بها لأنها لا تستطيع أن تفارقها .. هما صديقتان وأختان وعلاقتهما يصعب وصفها .. وعندما جاء عقد العمل لزوجها واضطرت لمغادرة الخليج كانت أختها قد التزمت بعمل هناك .. ولكن كانت تأتي لزيارتها في كل فرصة تسنح لها لتراها ولترى أطفال أختها والتي تشعر أنهم أطفالها أيضا .. كانت عزباء ولم تجد الشخص المناسب الى الآن .. يتبع ...
الفصول الأربعة { فصل الخريف } ( ٩ ) منذ فترة وليست بالطويلة يشتكي ألما بقدميه .. يصل لمرحلة لا يستطيع حتى الوقوف .. ويذهب للمستشفى ليطلب منه الطبيب البقاء لإجراء بعض الفحوصات .. هي تتقطع من داخلها خوفا عليه وخاصة بعد ظهور بعض الكتل جانب رئتيه والتي ظهرت من خلال صور الأشعة .. تذكر مرة أنه أخبرها طبيبه بتمنيه بظهور نتائج الخزعة بأسرع وقت ممكن وذلك لأجلها لا لأجله لأنه يراها تكاد تموت خوفا عليه .. اشتبه الطبيب أن هذه الكتل ربما تكون خبيثة وهي مذ سمعت هذا وهي ليست بخير اطلاقا ... ظهرت النتيجة بعد خمسة أيام كانو بالنسبة لها خمسين عاما وعام ولكن لا يهم .. النتائج جيدة ومرضه بسيط لا داعي للخوف .. اذا هي الآن بخير ...
الفصول الأربعة { فصل الخريف } ( ٨ ) هي تنتظر مولودا للمرة الثانية ويصدف للمرة الثانية أنها بعيدة عنه فهي بالخليج تجدد اقامتها وتمرض لتدخل المستشفى فتعلم بذلك .. وهو بعمله في البلد الاخر .. وردة فعله كما الاولى هي نفسها ... كانت فترة حملها هذه المرة صعبة جدا وكانت تعد الأيام بفارغ الصبر لتضع مولودتها بخير وسلام .. وتم لها ذلك .. لكن المولودة الجديدة دائمة البكاء مزعجة جدا وهذا ما كان يصيبها احيانا بالجنون .. فما كان منها الا أن ترمي هذه الطفلة بأحضان صانعة المنزل دون رحمة منها .. هي بالحقيقة ليس ما يزعجها الطفلة لكنها كانت ككبش فدا لتصب جام غاضبها عليه لا أكثر...
الفصول الأربعة { فصل الخريف } ( ٧ ) كرهت كثيرا فكرة اقامتها بالخليج مع أنها من أجمل الدول لكن أليست الجنة بلا ناس لا تداس !!! فهي تعيش وحيدة غريبة أياما قاتلة مملة جدا ... يخبرها بعرض قدمته الشركة له بدولة أخرى فتشجعه هي كثيرا متوسمة خير مرة أخرى بأن تغير البلد لربما يحسن علاقتهما .. انتقلا لبلد مجاور لبلدها وهذا أجمل ما كان بالموضوع بالنسبة لها .. كانت تذهب لتجدد روحها في بلاد الياسمين كل شهر وتأخذ معها خزين من الهواء لتتنفسه في غربتها لحين عودتها الى دمشقها مرة أخرى ..