الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ١٢ ) ينتهي العام .. هو يترفع للسنة الثالثة .. وهي مكانك راوح ... تعود للمرة الثالثة للثالث الثانوي .. هنا لا بد من التنويه أنها كانت فتاة متفوقة دراسيا ولها مكانتها في صفها تذكر مرة أنها ذهبت لزيارة أختها الصغيرة .. لتراها احدى معلماتها وتسألها كيف حال طبيبتنا وبأي سنة أصبحت !!! وتصاب معلمتها بالذهول بأنها ما زالت في الثالث الثانوي هذه المرة اختارت الفرع الأدبي لتنتهي من مأساتها وبالفعل هي تجتاز تلك المرحلة المقيتة .. هي الآن تنجح ولكن بمعدل سيء جدا .. لكن لا يهم .. هي انتقلت لمرحلة جديدة بحياتها وهذا جيد .. يتبع ...
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ١١ ) كانت نار الغيرة تكبر كل يوم .. أصبحت معروفة بغيرتها الشديدة عليه ... كان هو شاب وسيم أنيق جدا جدا .. حضوره طاغ بشكل ملحوظ ... ترى نظرات الحسناوات له وتموت هي احتراقا ... ناضلت بكل مو أوتت من قوة لتكون هي المنتصرة بالنهاية ... فقد استطاعت قطع صلته نهائيا بصديقاته وأصبحت الساحة خالية تماما لها ...
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ١٠ ) وبعد طول انتظار ... اذا أين هو ؟ .. ساقها قلبها اليه .. كان حدسها به قويا جدا .. وكان يخاف حدسها هو .. هي تأخذ تكسي متجهة الى كلية الفنون الجميلة دون سواها هكذا أخبرها قلبها .. لتجده جالسا هناك مع احداهن ... مصاب بالذهول هو كيف عرفت مكانه .. وحزبنة هي لأنها كانت تتمنى أن يخطىء حدسها كان لديه مجموعة من الصديقات .. هي تعرفهن وتعرف مكرهن جيدا .. الآن نار الغيرة بدأت تلتهم قلبها رويدا رويدا ... انصرفت صديقته وبقيا هما دون كلمة بعد أن حاول يبرر غيابه عنها .. وهي ترفض سماع أي حرف منه .. بتبع ...
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ٩ ) ها هي دورة الأغرار تنتهي بعد عناء دام خمس وأربعين يوما بالتمام والكمال .. هو يلتحق بنادي الشرطة كلاعب كرة سلة لحين انتهاء خدمة العلم ... وهي معه أينما كان ... كانت تحضر جمييع مبارياته وتصفق له بحرارة كأنه طفلها المدلل وتراه يكبر أمام عينيها ... عادت الأيام كما كانت هو ينتظرها قبل دخولها وبعد خروجها من المعهد يوميا ... وفي يوم لم يأت .. انتظرته ما يقارب الساعة لكن دون جدوى .. يتبع ...
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ٨ ) أول كلمة نطق بها ... أنا هنا وعدتك بالمجيء ولن أخلف وعدي ... اعتذر لك عن سوء منظري فقد أخذت من صديقي بدلته الرياضية وهو يقصرني بعشرة سنتميترات .. ولم أذهب لأستحم خفت أن أتأخر عليك فترحلين .. تقاطعه ... لا عليك ... لااا عليك .. انت هنا وهذا يكفي لم يستطيعا الذهاب لتناول القهوة في احدى المقاهي وذلك بسبب سوء حاله .. فقررا الجلوس في احدى الحدائق العامة .. قطف لها وردة وأخبرها أنها حبه كل عام ... ليكون ردها له بأنه نبض قلبها وهواءها التي تتنفسه هو .. الساعة السادسة عليها العودة لمنزلها .. وعليه العودة لمعسكره .. فهو لم يستطع أخذ اجازة فاضطر للهروب كان على موعد مع صديقه بأن يساعده عند عودته لكن الضابط كان له بالمرصاد ...والذي أنزل أشد العقوبة به .. هو لم يهتم لما يحدث له أو لذلك الضابط البائس .. لأنه كان معها وهذا يكفي ليمده بالقوة ألف عام وعام .. يتبع ...
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ٧ ) جاء يوم عيد العشاق ... هو العيد الأول لهما ... هو يخدم العلم ... وهي تتحرق شوقا لرؤيته ... قال لها انتظريني في ساحة الجامعة عند الساعة الثانية.... وهي كانت عند الساعة الثانية عشر تنتظره لأول مرة هي تنظر لجميع الوجوه .. علها تجد وجهه قاربت الساعة الثانية ع الانتهاء وهو لم يأت ... بدأ اليأس يتسلل الى قلبها ... لكن احساسها يخبرها بأنه قادم .. لذا هي لن تيأس وستبقى تنتظره لمحت شاب من بعيد يرتدي قبعة يلبس بدلة رياضية قصيرة بعض الشيء .. يبدو عليه الارهاق .. لم تأبه لأمره لأن حبيبها شاب أنيق وسيم تعلم بقدومه من رائحة عطره وتابعت النظر هنا وهناك علها تلمحه .. لكن هذا الشاب يتقدم أكثر نحوها ... تنظر مرة أخرى انه أنت !!!! ما الذي حدث لك ؟ تضحك والدموع بعينيها من فرحتها والتي لو قدر أن وزعت على العالم بأسره لكان لكا انسان له حصة واهية
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ٦ ) كانت في حصة الرياضيات .. تشرد فتطيل الشرود ... أخرجت رسالته وصورته .. وبدأت تكتب له رسالتها .. وبعد أن انتهت قام برسم صورته التي ارسلها لها ... رسمتها بطريقة فكاهية لتحاول اخباره أنها بخير وانها كما هي لم تتغير ... لكنها ليست كذلك على الاطلاق .. لاحظ عليها مدرس مادة الرياضيات .. فطلب منها حل المسألة .. لتخبره أنها لا علم لها بطريقة الحل .. قام بطردها من حصته ... تبا لك هي لا تهتم لمعلوماتك ولا لحصتك ... هي بقلبها وعقلها مع ذاك البعيد .... يتبع ...
الفصول الأربعة { فصل الشتاء } ( ٥ ) هي لم تنسى أن تكتب له رسالة .. في كل مرة تكتب تعود لتمزق تلك الأوراق البالية التي أجبرت على التعبير عن مشاعرها من خلالها.. تذكر في رسالته أنها قال لها أنه يكتب على ضوء الشمع وذلك بسبب قطع تيار الكهرباء عنهم عند الساعة التاسعة مساء .. يخبرها بأنه تحدث لصديقه عن محبوبته الشقية التي تنتظره.. ويوقع بدمه بنهاية رسالته ليكتب حرفيهما ... تلك الحركة الصبيانية منه كادت تقتلها ... هي تعلم أنه يحبها جدا لكن لا يفرحها أن يعبر عن حبه لها بتلك الطريقة لأن ذلك يسبب لها الحزن ... يتبع ...