كان وجوده كعماد البيت الذي يركن عليه كل ضعف وتعب وكحل يصيب أهله ،بضوء البرق إنتهت حياه شاب لا يتجاوز الاربعون من عمره شاب تكمن فيه كل معاني القوه والرجوله والشهامه والطيبه التي عنوانها بسمته الدائمه ومزاحه اللطيف خرج يوم الاحد الساعه الحاديه عشر من البيت ونظره يودع كل زاويه من زواياه ....وقف قليلا لينظر خلفه وكأنه يقول لنا حان الفراق ويوصي بقوله "انتبهو على يوسف والاولاد "هذا اخر كلام سمعته يوصي به ،لم أكن أعلم انه سيذهب دون عوده وأنه سيأتي بعد اسبوع من خروجه من البيت إلى المشفى محملاً بكفن أبيض ووجه سمح يسبح باسم الله عليه ،كنت في الثامنه عشر من العمر كانت أول مره افقد فيها شخص يعني لي السند والقوه ،لم أرى في حياتي شخص ميت أو حتى كفن ابيض ،كانت دموعي كالماء لا أحس بها ولا أعي ما كنت اقوله لمست ذقنه وتمعنت مبسمه وقلبي يذرف ألما ... هل فعلا ذهبت ولم تعد ،من سيقول لي من بعد الآن غاليتي و"مزنه" من سيحضنني عندما ابكي ويلبي لي ما احتاجه ؟من سيحميني ويسندني ؟ من هو الذي سيقول لي "هاااي حصتي " اياد يا من تكمن صفاتك بإسمك فأنت فعلا كمعنى أسمك عمود البيت والاساس ،عمي ذهبت وأخدت من قلب جدتي نبضات السعاده ومن جدي للأبد ومني ظل الأمان 💔دمعات كل من يعرفك كانت سباقه بذكر اسمك أمامهم ،ذهبت وتركت في قلوبنا ذكريات جميله حد الوجع ،ذهبت وانتهى أجلك في نفس يوم مولد أبي 💔 ما اصعبها عليكِ يا جدتي فقدتي أبنك في يوم وهب الله عمر جديد لإبنك الاكبر عمي رحمك الله يا من مات حمام البيت على فراقه وتساقط ورق شجره شوقاً لرؤياه ابي💚عمر مديد وصحه وعافيه على قلبك وحماك الله لنا للأبد #لاميتي💔
كانت الجدران تبكي على حزني الذي لم أبكيه ، كنت أضعُ يدي على الحائط و أدّعي القوة مثلها لكنها كانت تنهار ، و تشهق ، من ثم تلجىءُ الى قلبي ليجمعها و يعيدها الى عهدها بقبلةٍ تخدرُ بؤسها ، كان ألمي ألمها ، شعرت بي و احتويتها ، تقبلتني كما لم يتقبلني أحد عندما كانت تسألني أمي عن سبب تسربِ الماء من سقف غرفتي أخبرتها أنهُ يبكي بكائي الذي تصلب خلف جفني ضحكت واتدعتني بالهاذي ياليتها تعلم أني كنت ذلك السقف و أنه هو كان أنا .. ياليتها تدري أنها استبدلتني بالارضية التي كانت تدوسها و أن الأرضية كانت انا .. ياليتَها ...💔 للمبدعه رهف 💚