بعد مرور سنوات على فراقنا واصلت مُتابعتي لك في الخفاء، لم أحذف الصور التي تحتفظ بذكرياتنا، كنت أُصلي من أجل ان نلتقي صُدفة لأفهم منك أسباب غيابكـ ، بين الحين والآخر كنت أمر على منزلكـ لعلِ أراك صدفة، كنت أشتاق لصوتك ولرؤيتك، كنت أستيقظ على أمل ان يعود كل شيء لطبيعته ،ثم يأتي الظلام مُحملًا بالاشيئ !
بيت مهجور زيّ روحك تمام، لمّا مشيوا خدوا كُل عزيز وغالي معاهم ومحسّوش، وإنت... كبريائك كان أكبر من إنّك تعترف لهم بده، إنّك محتاجهم، وإنّك مش كويس، وإن حال روحك بقى أسوأ من حال البيوت المهجورة، مضلمة، كئيبة، ماليها التُراب والعفن، عنكبوت وعشّش باقتدار في ثنايا روحك، بيغزل خيوطه على جُدرانها، في كُل رُكن بتلاقي شبكة حابسة جُوّاها ذكرى، كُل ما تيجي تفتكرها صدرك بيضيق، نَفسك بتاخده بصعوبة، رؤيتك مش واضحة، وقُدرتك على التركيز بتنعدم، بتجري، بتحاول تهرب قبل ما تتخنق أكتر، وبتقفل الباب وراك بميت مُفتاح، بتبُص للباب بحسرة، وبتقول مش هرجع أفتحه تاني، بس في كُل مرة كُنت بترجع، على أمل إنّك تفتحه في مرة وماتلاقيش خيوط العنكبوت، ولا التُراب والعفن، على أمل إن روحك ترجع تنوّر من جديد..
+1 answer
Read more