كان سفيان الثوري يقول كثيرا: «اللهم أَبرِم لهذه الأُمَّة أَمرًا رشِيدًا، يُعزُّ فيه ولِيُّك، ويُذَل فيه عدوُّك، ويُعمَل فيه بطاعتك ورضاك». ثُم يتنفس ويقول: «كَم مِن مُؤمِنٍ قد مات بغَيظه».رضي الله عن سعد بن معاذ، ما أفقهه!- الشيخ/ القاسم الأزهري .
«أخشى إن لم نبادر عاجلًا بالصعود إلى جسر التَّعب؛ أن نصطدم يومًا بتصرّم العمر دون تحقق شيءٍ من تلك الطّموحات وما أقسى خيبة نهاية النَّفق» - د.إبراهيم السكران فكَّ اللهُ أسرَه.
ومن طبيعة المسلم التي لا تفارقه في جميع أطوراه أنه ينسى المصيبة في دنياه لإيمانه باللطف الربّاني معها، واعتقاده للأجر الأخروي فيها، ولا ينسى المصيبة في دينه لاتّهامه نفسه بالتقصير في دفعها، واعتقاده لزوم التكفير عن التقصير. - البشير الإبراهيمي رحمه الله.
• قال ابن القيم: عليكَ بالمطالبِ العاليةِ والمراتبِ الساميةِ التي لا تُنالُ إلا بطاعةِ الله، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ قضىٰ أن لا ينالَ ما عندَه إلا بطاعته. ومَن كان لله كما يريدُ كان الله له فوقَ ما يريد . - ابن القيِّم رحمه الله .
قال أحمد بن أبي الحواري: "كان أبو سليمانَ زميلي إلى مكّة، فذَهَبَتْ منَّا الإدَاوةُ في طريق مكّة، فقلت له: ذهبت الإِدَاوة، فأخرج يده، ثم قال: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، يا هادي كلِّ ضالّ، ويا رَادَّ الضّلَال، رُدَّ علينا ضَالَّتَنا، وصلِّ على محمد وعلى آل محمد. فما أدخل يده، إذا إنسان يصيح: يا صاحب الإِدَاوَة. فقال لي: خذها يا أحمد، إذا سألت الله ـ عز وجل ـ حاجة، فابدأ بالصلاة على النبي ﷺ، وسَلْ حاجتك، ثم اختم بالصلاة على النبي ﷺ، فإنهما دعوتان لا يرُدُّهُمَا، ولم يكن ليرُدَّ ما بينهما".
- لمَّا بعَثه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى اليَمنِ خرَج معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوصِّيه - معاذٌ راكبٌ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تحتَ راحلتِه - فلمَّا فرَغ قال : ( يا معاذُ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمُرَّ بمسجدي وقبري ) فبكى معاذٌ خَشَعًا لفِراقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ التفَت صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوَ المدينةِ فقال : ( إنَّ أهلَ بيتي هؤلاءِ يرَوْنَ أنَّهم أَوْلى النَّاسِ بي وإنَّ أَوْلى النَّاسِ بي المتَّقونَ مَن كانوا وحيث كانوا اللَّهمَّ إنِّي لا أُحِلُّ لهم فسادَ ما أصلَحْتَ وايمُ اللهِ لَيَكفَؤونَ أمَّتي عن دِينِها كما يُكفَأُ الإناءُ في البَطحاءِ ) الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي .
فمن أراد أن يعرف ماهي الطمأنينة، وما هي السكينة، وأي شيء هو راحة البال، فليجرب التوكل.. هل تظن رجلاً قلبه معلقٌ بملك الملوك سبحانه فوق سبع سماواته يقلقه شيء من مقادير هذه الدنيا؟!- رقائق القرآن | إبراهيم السكران .
• قال عبد الله بن عمرو: قال لي النبي ﷺ: «صم في كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر».• وفي رواية: «فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر».• قالت عائشة: «كان أحبَّ الدِّين إليه ما داوم عليه صاحبه».
في القرآن: «ولَنَبلُونَّكم» البقرة «ونَبلُوكم» الأنبياء «لِيبلُوَكم» المُلك «لَيبلونّكم» المائدةكل ما ينزل بالمؤمن مما يُحزنه يَعدّه من البلاء: إمّا بذنب أصابه فيستغفر، وإما اختبار الرب عز وجل لإيمان عبده وملازمته الباب فيصبر عليه، وإما رفعة للدرجات في الجنة. وفي كلٍّ خير «وإنْ كل ذلك لمّا متاع الحياة الدنيا، والآخرة عند ربك للمتقين»أي تعامل مع أي أزمة خارج عن سياق القرآن والإيمان لن يزيد صاحبه إلا كآبة وحزنا.- عمرو شاهين.✍🏻
عنأبي هريرةرضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسَه مِنَ الرَّكْعة الآخِرَة يقول:اللَّهُمَّ أنْجِعَيَّاشَ بن أبي ربيعةَ،اللَّهُمَّ أنْجِسَلَمَة بن هشامٍ،اللَّهُمَّ أنْجِ الولِيد بن الوليد،اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المؤمنين) رواهالبخاري.وروىأحمدفي مسنده بسند صحيح عنأبي هريرةرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعوا: (اللهم خلِّصالوليد بن الوليد،وسلمة بن هشام،وعياش بن أبي ربيعة، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا).قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المؤمنين): دعاءٌ عامٌّ بَعد دعاءٍ خاص، والمراد بالمُستضعَفينَ مِن المُؤمِنين: هُم ضُعفاء المؤمنين بمكَّة وغيرها الَّذين حبَسَهم الكُفَّار عن الهجرة وآذَوْهم وعَذَّبوهم.
ولا يُشترَطُ في الْآمِرِ والنّاهي أنْ يكون كاملَ الحَالِ، مُمتثِلًا مَا يَأمرُ بِه، مُجتنِبًا ما يَنهَى عنهُ، بل علَيْهِ الأَمرُ وإِنْ كانَ مُخِلًّا بِما يَأمرُ بِهِ، والنّهيُ وإِنْ كانَ مُتَلبِّسًا بِمَا يَنهى عَنهُ.- الإمام النووي رحمه الله.
فإذا علمت أنك سوف ترى ربك عيانًا بالبصر فوالله لا تساوي الدّنيا عندك شيئًا. فكلّ الدّنيا ليست بشيء؛ لأن النّظر إلى وجه الله هو الثّمرة التي يتسابق فيها المتسابقون، ويسعى إليها السّاعون، وهي غاية المرام من كلّ شيء.- ابن عثيمين رحمه الله.
مادام العبدُ في ذكرِ الله والإقبالِ عليه فغيثُ الرَّحمة ينزلُ عليهِ كالمطرْ المُتدارك، فإذا غفلَ نالهُ من القحْطِ بحسبِ غفلته.- ابن القيم -رَحِمهُ اللَّه-.
انظر إلى حالك الذي أنت عليه، إنْ كان يَصلح للموت والقبر، فتمادى عليه، وإن كان لا يصلح لهذين، فتُب إلى الله منها، وارجع إلى ما يصلح.• ابن الجوزي -رحمه الله-
فليكن الموت من شأنك ومن بالك، وأقلّ الأمل وأكثر ذكر الموت فإنك إن أكثرت ذكر الموت هان عليك أمر دنياك، وقال عمر: أكثروا ذكر الموت إنكم إن ذكرتموه في كثير قلّله وإن ذكرتموه في قليل كثّره، واعلموا أنه قد حان للرجل أن يشتهي الموت أعاذنا الله وإياك من المهالك وسلك بنا وبك سبيل الطاعة.- سفيان الثوري رحمه الله.
فإن المسكنة التي يحبها اللَّه من عبده ليست مسكنة فقر المال، بل مسكنة القلب وهي انكساره وذله وخشوعه وتواضعه للَّه، وهذه المسكنة لا تُنافي الغِنى ولا يُشترط لها الفقر..- ابن القيم رحمه الله.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبق المُفَرِّدُونَ» قالوا: وما المُفَرِّدُونَ؟ يا رسول الله قال: «الذاكرون الله كثيرا والذاكراتِ».
🕸️...
من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع اللّه من قلبك استقباحها.-ابن الجوزي رحمه اللّه.
✍🏻....
يجد المُؤمن أنَّه أحوَج ما يكون إلى القُرآن إذا عَظُمَت الفِتن واشتدَّت المِحَن، وأصبح غريبًا حتّى في صلاتِهِ التي يُصلّيها، حتى بين أهلِهِ وبينَ ولدِه، لن يجد سَلوةً مِن حزنِهِ وهمِّه وغمِّه وغُربتِه أعظم من سَلوة القرآن. - الشنقيطي.
خلقك رب العالمين فقيرا مسكينا، وفلاحك التام أن لا تنسى فقرك، وأن تعلم أنه لا يليق بك غيره، وأن آفة الإنسان المهلكة أن يتوهم أنه استغنى!أنت في أنفاسك وذراتك وخفقات قلبك وخفيات سرك، في سعيك ونجواك، وفي قيامك وقعودك، ونومك ويقظتك، وجميع أمرك=فقير مسكين ضعيف، ليس لك من الأمر شيء!ومن شأن الفقير بسط يده بالطمع في سيده، والفرار إليه من نفسه ومزالقها؛ ليتولاه الله، ومن تولاه ربه آواه إلى فضله العظيم ورحمته الواسعة، وأمانه التام! سبحانه وبحمده!- وجدان العلى.
القناع أو اللثام رمزٌ للبطولة وعلامة الحـ..رب كان أغلب الصحابة رضوان الله عليهم يلبسون القناع، وكانوا يُعرفون بعلامات. فَسيدنا حمزة رضي الله عنه كان مُعلمًا بريشة نعامة حمراء، وكان سيدنا الزبير رضي الله عنه معلمًا بِعمامة صفراء.ولما زار النبي ﷺ يومًا قبر أمه، كان مع ألف فارس صحابي مُقنعوهو لِباسُ المُجـ..اهـ..دين المُسلمين على مر العصور 🥷🏻- مقتبس ✍🏻
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَلا أُخْبِرُكُمْ برجالِكم مِن أهلِ الجنةِ؟النبيُّ في الجنةِ، والشهيدُ في الجنةِ، والصِّدِّيقُ في الجنةِ، والمولودُ في الجنةِ، والرجلُ يزورُ أخاه في ناحيةِ المصرِ في اللهِ في الجنةِ. أَلا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ؟ الودودُ الولودُ، العؤودُ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت: هذه يدي في يدِكَ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضى.- الألباني، صحيح الجامع • حسن .
دخل التتار بلاد المسلمين منذ عام ١٢١٩ فقتلوا ما يزيد عن ٨٠٠ ألف مسلم، فطُلب من المؤرخ ابن الأثير تدوين هذه الفترة فظن ابن الأثير أنها نهاية العالم وأن هذه هي علامات الساعة وأن تأريخ هذه اللحظات لن يفيد، فرفض وقال مقولته الشهيره: " فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا " - بعدها بسنوات معدودة هُزم التتار فى معركة عين جالوت على يد الملك المظفر سيف الدين قطز رحمه الله قال تعالى [ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ] (44)