لو كان " الحُـبّ " رجلًا هل ستودُّ قتله ؟ أم ستكتفي بِاللَّوم عليه وعِتابه ؟ أم سترأفُ بِه وتتودّد إليه ؟
الإجابة هي الرأفَة والتَّودُدْ، إنْ كان هذا الشُعور الجميّل يتمثَّل بهيئَة رجُل فأنَّهُ لشَرفٌ عظِيمْ أنْ أراهُ وأُجالِسه، بالرُغْمِ مِن كم العذَابْ الذِي قاسيتُه بعدَ ظُهُورِة إلا أنَّ الحياة لمْ يكُنْ لهَا معنى إطلاقاً مِنْ قبلِه، حلقَةُ وَصلٍ أمسكَتْ بكفّي و كفِّها لفترةٍ وجيِّزة وفريّدة لا تَتكرّر، سأشكُره مراراً على زِيارتِه الثانيَة وإنهُ في محلِ ترحابٍ دائِم.