- هل تعيش الآن حياة ذات معنى وأنت راضي عنها ؟
لو سألتني هذا السُؤال قبل خمس عشرة سنة من الآن، سأقُول كما يقول مُعظم الشباب في هذة السّنْ " نعم أنَا راضٍ، وحياتي هي المعنى بحدِ ذاتِة وربمَا كُنت أنا مِحورَ هذا الكَون يا رجُل" وبعد مُرور هذا الزمنْ سيقرأ السؤال بتأنٍ ثم يذهبُ قليلاً إلى الوراء ويقول " لا أدري حقاً إن كُنتُ راضٍ أم لا، في بداية الشباب كانت لدي قُوة وحماس لإمتلاك سيل جارف من الإختيارات والأهدافْ التي تنتظر تحقيقها على أرضِ الواقِع ولكِن وبعد مرور هذا الزَّمن صُدمتُ تدريجياً لفواتِها واحدة تلوى الأخرى ولم يبقى منها إلا اليسير والذي لن يتحقق منه شيئاً سِوى واحدة إن كُنت محظوظاً، فنحن نرضى لأن في الرضى عزاءُ لنا ولأن الرضى سِمة عالية لأرواحنا.