في هدوء الليل المُظلم ، وعندما يكون كُل من يسكنون المنزل نائمون ، وكل الاضواء مُطفئة إلا بعض الممرات بِـ أضوائها الخافته ، أتجول بطمئنينة ولم أعد كما كُنت في طفولتي وحتى مراهقتي ، في هذا الوقت من الليل اشعر بالرعب واتخيل أشباحاً وأسمعُ أصواتاً .. لم تعُد تشغل تفكيري فقد أدركت قطعاً أن هذه الاصوات إما من الثلاجة حينما تفصل نفسها وتعود للعمل أو هبوب الرياح يحرك بعض النوافذ أو أواني المطبخ تتحرك لانها لم تكن ثابتة بشكل جيد أو كانت مُبللة ثُم جفت وهكذا..الخلاصة أننا كُلما علمنا أكثر كُلما ذهب عنا الخوف وتلاشى!"حُروفُ مُعاذ تُسامِرُ يارا"