• كان لها وجهان. مرة مرحة ومشاكسة وسريعة البداهة وتعشق الحياة، وأحيانًا حزينة وصامتة وملولة وتكره الحياة، مرة في الظل ومرة في الشمس، مرة في الخارج ومرة في الداخل.
لا ينتقم، كان فقط يرحل في هدوء، يعلم تمامًا أن ما يُقدمه للآخرين لن يُقدمه غيره، إذ أنه يهتم كما لم يهتم أحد، يُحب كما لو أن لديه مئة قلب، ويُضيف للأشياء العادية لمساتٍ سحرية لا يملكها غيره، تاركًا مع من خذله كل تلك الذكريات، متحررًا هو منها.