من يريدك سيتخطى الألف خطأ ويخبرك أن الصواب من هنا وسينسى الألف ويبدأ العد من جديد، من يريدك لن يطلب بالتجاوز بل سيهمه الأستمرارية نحو أحلام كانت على مرمى التحقق، من يريدك يا صديقي سيبكي حينما يتخيل هجرانك وستقوده دموعه إليك راجيًا أن تخبره أنك بجواره، وسيحكي كم أن الدقائق دون صوتك كمحكوم إعدام يمشي نحو الموت، من يريدك سيهرب من الجميع ليداك ليخبرك كم أنه متعب وقبلاتك على رأسه تشعره بالوطنية حتى لو دقت أجراس الحرب لا وطن سواك، وكل الرصاص الأتي نحونا تغير مساره حتى لا يمت الحب، من أحبك سيريدك دون تفكير دون رحيل أو تعذيب، دون سبب ولو كسرت كل شيء به، ومن رآك سدٌ لحوائجه وأنك شخص عابرٌ سيرحل مع تواري المشاحنات لن يبقى وإن أبدلت جحيمه بجنة 💜
"يستطيع الإنسان أن يحترق وهو جالس إلى جوارك دون أن تلحظ، في الشارع أو على المقهى، في بيته بين أعداءه أو أحبّته ولا يترك ذرة رماد على المقعد، تلك هي أزمة الإنسان منذ أدرك كم لهذه المخابئ في جوفه أن تَسَع. "