لستُ آسفة. على كرهي للعالم على بغضي للناس وشعوري تجاههم بالقرف على ردودي المندفعة التي تحملُ إساءة على قولٍ أحرجتُ به أحدًا فأسكتُّه لستُ آسفة للناس، ولا للعالم.. لأن هذا كله منهم، وإليهم يرجع.
الصورة ديه مانزلتهاش فيس عشان قرفانة من نفسي جدًّا فيها. 😅 كنت بشتري حاجات للبيت وراجعة مأريفة والدنيا حر وعندي صداع، قلت أشتري عصير قصب، وقد كان. 😁😅 "الصورة في العربية بالمناسبة ومزنوقين وحاجة نيلة"
مَوقِفٌ مَرَّ عليكَ، ولا تَستَطيع نِسيانَه إلى الآنِ!
والله أنا شخص للأسف مابيعرفش ينسى، فبالتالي كل المواقف دائمًا حاضرة في ذهني، ولها نفس الحدة.
༉
نعلمُ أن الحياةَ أخذٌ وعطاء، كلُّ إنسان له طاقة، كلُّ منَّا عنده بطَّارية! لا يجدر بك أن تطلب دون أن تعطي، ولا يجوز أن تثور وتغضب عندما لا يُعطى لك وأنت في الأساس لم تقدم، ليس لأن الحياة قائمةٌ على مجرد الأخذ والعطاء، إنَّما لأنهما أيضًا عاملان أساسيان في شحن بطارية كل واحد منَّا ودفعه للمواصلة. هذا الذي نسميه انعدام التقدير! هو في الواقع ليس مفهومًا تكوَّن نتيجة سعي الإنسان وراء تقدير مصطنعٍ أو مزيف، إنما لأنه بلا تقدير! يُخيَّل للمرء أنه ليس إنسانًا كما هو في طبيعته ومفهومه، إنَّما هو بقرةٌ في ساقية، أو وسيلةٌ مستغلةٌ لأجل تحقيق هدف، أو أداةٌ يتوصل بها لمصلحة، مثله كمثل جهاز التحكم عن بعد، لا قيمة له غير ما يحدثه، ولو تلف لاستبدلناه بما يقوم مقامه، ولا شكَّ أن الإنسان - في الغالب - لا يمكنه أن يقبل حقيقة كونه أداة. "كلمة، هديَّة، ابتسامة شكرٍ وامتنان" هي في الواقع أشياءٌ بسيطة مقارنةً بما يمكن أن تصنعه في قلوب الآخرين، بل وبما يمكنها أيضًا أن تمنحهم من طاقة، وقدرة على المواصلة.
لوحٌ خشبيٌّ يقال له جسر، فوق عالمٍ من العبث، وبؤرةٍ من الفراغ، وشيءٍ من اللا شيء، يجلسان ويتبادلان أطراف الحديث، يقولُ أحدهما للآخر: أتحب القهوة؟ فيجيبه بابتسامة عطفٍ: نعم، القهوة، ما أجمل أن نودع العالم بكوبين من القهوة.. عدني ألا تترك يدي! تمتدُّ يدٌ إلى يدٍ صديقتها، تتلفحها ثم يسود بينهما صمتٌ ليس بالطويل، فتكون لفحةُ اليد على اليد هي الوعد، ويكون الصمت هو القوة التي يتلقيان بها الفناء. كل شيءٍ من العالم حولهما يتبخَّر، كل ذرةٍ تتلاشى؛ يأكلُها الوقت، وأيديهما لا زالت، كما ترجو في خيالك أن يكونا، بما في قلبيهما! هما فوق الوقت، وفوق الفراقِ، وفوق الفناء.