أيها المارُّون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا أنَّكم لن تعرفوا كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ
أنت لا تعلم الظروف التي يخبئها شخص قد تتعامل معه يومياً لكنك لا تدرك عمق جرح يخفيه ... لا تدرك الطريق التي سلكها في حياته كم احتوت مطبات و عقبات ... ولا تعلم أي موقف تذكر فيه جرحاً ادماه فافتعل موقفاً ليُنفس عن صدره... لتكن انت المتنفس و لتكن انت اسفنجة الطيب التي تمتص ذلك ... خلف تلك الوجوه التي ترونها اخرى لا تعرفونها وخلف الابتسامات الآم و خلف الضحكات امال و طموحات و خلف ابواب القلوب اقفال خير وشر ... اجبر القلوب ترى يد الجبار تجبر قلبك وكسرك ...