كبرت و رأيت أن فاقد الشيء قد يعطيه، و أن الكتاب قد يختلف من عنوانه، و أن رضا الناس ليست غاية أصلاً، و أن باستطاعتي ان أشتري لحافاً آخر لأمد قدمي كما أريد، و أن اليد الواحدة ربما لا تصفق لكنها تربّت و تعين، و أن أشق طريقا ثالثا حين أُخيّر بين طريقين لا أرغبهما. 🖤🚶♂️
كان لزامًا عليّ الصمت، لأن لا أحد يفهم ما أخوضه أو ما أُعانيه، و لأنني غالبًا لا أجد الكلمة المناسبة لشرح ما أشعر به، فيبدو سخيفًا، بينما هو يمزقني. 🖤🚶♂️
نتشاجر، نبتعد، نقطع شوطًا طويلاً من المحاولات في أن أتخطاكِ و تتخطيني، لكننا في نهاية الأمر نعود. أعود إليكِ كأنكِ كل الطمأنينة، كأنكِ الملجأ الوحيد لشخصٍ أنهكته الحياة، أعود و أنا أحبّكِ أكثر أرغب بكِ أكثر، أعود لأنكِ وحدكِ من أعدّه كل شيء وحدكِ من أود البقاء معه بغض النظر عن ما يحدث. 🖤🚶♂️
لم يكن اختيارًا خاطئًا على أي حال. فلا تعاتب نفسك كثيرًا على أنهم يتبدلون، و يتغيرون، و لا تقتل نفسك من أجل أنهم غابوا أو يغيبون، يجب عليك أن تؤمن أنهم كانوا مرحلة في قلبك، و أن هذه الرحلة توقفت هنا، لأن هذا هو أقصى ما يمكنها أن تصل إليه، و تمضي الحياة. 🖤🚶♂️
فعلاً إعتدت مع الوقت كظم غيظي تجاه أمور تُثير النار بداخلي، توقفت عن العتاب الذي لا يُجدي نفعاً، رأيت تحول أشخاصاً كانوا كل شيء و أصبحوا لا شيء و لم أحزن، الوقت علاج لكل شيء، رأيت ذلك بنفسي. 🖤🚶♂️
و فجأة ترى أنّك بالفعل إستهلكت نفسك كُلياً، تكلمت كثيراً، شرحت أكثر، بررت بما يكفي، ثم تأتي عليك لحظة و ترى أن طاقتك قد نفذت، فَتتوقف عن الكلام و تبتعد عن الناس، و تذهب لأقرب ملاذ لك و تجلس مُكتفياً بنفسك. 🖤🚶♂️
كل شيء في هذه الحياة قابلٌ للاستغناء، فكما استطعنا أن نكمل حياتنا برحيل أحبائنا، سنكملها برحيلِ أي شيءٍ آخر، و ما الدُنيا إلا محطة، نتمنى عبورها بسلام. 🖤🚶♂️
أتعجّب من قدرة الأيام على نزع الشعور الذي ظننت أنه لن يتزعزع، على تبديل مكانة أحدهم من داخلك، من شيء لا تستطيع العيش من دونه، إلى شيء تراه و لا يحرك ساكنًا فيك. 🖤🚶♂️