. الإهداء . إهدائي سيكون لمجرة التبانةِ وأجرامها للقلمِ حين يحكُ رأسهُ في المسطرة ليعتدل للسحابة عندما تصدمُ أختها فيبكيان مطراً للنمل عندما يموتُ من أجل ملكتهم لكلِ شيءٍ كائنٍ ذو احساس وأستثنى منه الإنسان لأنه صاحبُ إحساسٍ مخادع وكما قيل : باب النجار مخلوع . شكراً لما ذكرتُ سابقاً ، فهي مُلهمي ومن ساعدني عفواً نسيتُ طائر الذكرى ، ولكَ الإهداءُ أيضاً يا صاح
. مدخل لــ " عوالمْ حزني " . طائرٌ حطّ على نافذتي موقظاً بصوتهِ الماضي كانت بجانبي صباحَ مساء روحاً ، وجسداً ، ونبضاً شكراً يا طائرَ الذكرى إن صح تعبيري دعني أقرأُ في جناحيكَ " أنا " دعني أرى في عينك صوراً مني دعني أقطفُ من ريشك حزني دعني أسترجعُ ابتسامتي من جسدك دعني أعيدُ ترتيب المشاعرِ وبهدوء متى شئت أرحل النافذة ، وجذع الشجرة ، وأنا سنبكي عليك مطراً لأنني في أحيانٍ كثيرة أحتاجُ البكاء لخللٍ في عيني ، او في غدة " اللاكريمال " على كل حالٍ ، لا يوجد مخلوقٌ سعيد إلا ْكلُ الناس وأنا لازلتُ حزيناً للأمنيات قبلةٌ من موت وللأحلام تنهيدة الفوت ولي أنا الأحزان ما كان وما صار ، ومافات . #بقلمي
. إن من أسباب انصرافي عن القرآن في شبابي ما قرأته عن أنهار العسل و أنهار الخمر في الجنة.. و أنا لا أحب العسل و لا أحب الخمر. . فاعتبرت هذه سذاجات و انسحب حكمي على القرآن ثم على الدين كله. و الساذج في واقع الأمر.. لم يكن إلا أنا. فأنا لم أحاول أن أتفهم النص القرآني و لا أن أعكف حتى على ظاهر عبارته فما بال باطنها.. و كنت في عجلة من أمري.. و كان الانصراف غايتي و شهوتي.. و غطت هذه الشهوة على كل شيء فضاعت معالم الحقيقة من أمامي.. و فاتتني أمور كانت شديدة الوضوح. فماذا يقول القرآن في الجنة؟ (( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15) )) [ محمد ] و الآية تبدأ بأنها ضرب مثل. ((مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ.. )) و ليست إيرادا لأوصاف حرفية. فهذا أمر مستحيل لأن الجنة و الجحيم أمور غيبية بالنسبة لنا لا يمكن تصويرها في كلمات من قاموسنا. تماما كما يسألك الطفل عن اللذة الجنسية.. فتحتار كيف تصفها له فهي بالنسبة له غيب خارج عن حدود خبراته تماما. و بعد أن تعجز عن توصيل المعنى إليه تقول على سبيل ضرب المثل و على سبيل التقريب.. إنها شيء مثل السكر. لقد اخترت له شيئا من خبراته اليومية. و مع ذلك فما أبعد المعنى. و ما أبعد الفارق بين اللذة الجنسية و بين طعم السكر العادي المبتذل. و بالمثل كان موقف القرآن في مخاطبة البدوي البسيط. و كل أمنية البدوي الذي يعيش في هجير الصحراء أن يعثر على نبع ماء عذب. فكل ما يجد من مياه ما هي إلا ينابيع مالحة آسنة. و كذلك اللبن.. فما أسرع ما يختمرو يتغير طعمه في حر الصحارى.. فيضرب له القرآن المثل من أعز ما يتمنى. (( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا.. (26) )) [ البقرة ] فكل الغاية هي تقريب تلك المعاني المستحيلة بقدر الإمكان. و كل ما جاء عن الجنة و الجحيم ما هو إلا ألوان من ضرب المثال.. و ألوان من التقريب و ألوان من الرمز . الدكتور مصطفى محمود
وكم من مرة مات فيها الحنين حين اصبحت ذكرياتنا رماد وكل ابطالها ماتوا من وجود الذاكرة ، تعتقد ان ذاكرتك قادرة على حملهم بنفس الصورة الاولى التي رسمت ام انها لم تعد تتذكر الا الاسوأ الذي اجهض الحلم ؟
تحية معطرة :)
. . الحنينُ لدي نارٌ لا تخمد ، قد تقل ولكن تأكد تماماً بأنها ستعود مشتعلة موقظة شعلة لا تكاد عيني تنام من شدة إضائتها الذاكرة مسكينة تحاول جاهداً أن تُحضر حطباً ، وبآءت محاولاتها بالفشل
واضح إنك تفهي >_<" ..كتبت لك بعيدا عن صور النساء ولكنك حطيت صورة فيها إمرأة..الله يرزقك الفردوس الأعلى لو تغيرها إلى صورة مافيها نساء أكون لك من الشاكرين 3>