مُرعبه فكرة أن الستين يوم قد قاربت ع الانتهاء ، وأن الغربة ستجدد تفاصيلها معي محزنٌ أن هذا الجمعَ سيتفرّق ويذهب كلٌ منا في حال سبيله .. تاركاً خلفه كمّاً من الضحكات اليتيمة و أحاديثَ لم تكتمل نهايتُها وبقايا قهوةٍ بردَ الكوبُ ولم يتسنّى لنا تذوّقها ، وأريكةً اعتادت دفءَ جُلّاسِها ونافذةً تحنُّ إلى نظراتهم من خلالها وأبواباً لا تفتأُ تتأرجحُ طرباً لدخولهم أو خروجهم وغُرفاً احتوَت أرواحهم وخبّأت في زواياها الحنونة الكثير من أسرارهم ووسائد ارتوَت دموعاً و احتضنت في نهاية اليوم رؤوساً مثقله ، وطاولةُ طعامٍ طالما حملت لهم مالذّ وطاب ، وجمعت بحبٍّ قلوبهم حولها ! يحكون و يتشاورون وينصحون ويضحكون أو تعلوا أصواتهم ويختلفون ! والكثير الكثير مما يعزُّ علينا في هذا المنزل فراقه !!💔