السابعة و النصف صباحًا، موعد حافلتي أيام العمل. أراها تجلس أمامي و ترتدي طبقتين من العدسات، ضعيفة النظر؟ رُبما. لكن قلبها يرىٰ كُل شيء بوضوح. جميلة هي؛ أتمنى لو أنني أخبرها بذلك كل يوم، و لكن لساني دآئمًا يخذلني.. كم أكره التلعثم. تَرىٰ الحُب من النافذة و تتسآئل أتقذف نفسها إلى الخارج أم تنتظر حتى يتسلل عبر فتحة ااتهوية و تستنشقه رغمًا عنها؟ الحقيقة يا صديقي العزيز، أن لا مَفر من الحب. يحيط بنا من كل جانب و يراقبنا منتظرًا اللحظة المثالية التي يقذف بها نفسه داخل قلوبنا دون رجعة. أَخَذت نظرة أخرىٰ للخارج، و عقلها يتمتم "لا مفر.. لا مفر"، و ما إن أعلن السآئق عن المحطة القادمة كانت أول القافزين عبر الباب. "سأُغامر" هكذا قال عقلها.. قفزتُ خلفها و قد علمت أن اليوم سيكون تاريخًا لن أنساه أبدًا. #مشروع_أتوبيس #٢