انا الرجلُ الذي يجولُ في خاطركِ الان .. الذي تحاولين انتشالهِ من رأسكِ وحضنه .. الذي يقودكِ الآن نحو الجنون .. نحو الهلوسة .. نحو البكاء الموجع .. نحو الدمعِ الخالي من الملحِ لشدةِ ألمهِ .. انا الرجلُ الذي كالنونِ بلا نقطة .. انا كافُ المخاطبِ في كل كلمةِ توبيخٍ توجهِ اليكِ .. انا الحظُ السيءُ الذي يرافقكِ .. يجالسكِ كل مساءٍ وتلعنينهُ .. انا كل الابوابِ التي تغلقُ في وجهك .. وانتِ دامعة .. انا كل القسوة المحيطة بكِ الحمامُ الذي يقتربُ لنافذتكِ طالباً الامانَ .. ثم يغيرُ وجهتهِ العصفورُ الذي يلقى حتفهُ في اولى تغريداتهِ بجانبكِ .. انا كل لعناتِ الارضِ مجتمعةٍ كل شتائمِ البشر .. كل السواد .. كل الصلاوات .. كل الادعية .. كل دمعة في سجدة للخالق انا الرجلُ الذي يجولُ في خاطركِ .. نادمةٍ كيف اضعتي حبهُ وذهبتِ كالهرة ناكرةً المحبةَ .. مهما حاولتِِ الوصول الي واحتضاني .. سأبقى خيالٌ .. سأبقى محالٌ ولعنتةً مزركشةً قابعةً على ربطةَ شعركِ البنفسجيةِ تلك عليكِ بالبكاءِ الى ان اموتَ انا .. او تنتهِ لعنتي ..