كانت تُعاقبهُ بالغفران! بطريقةٍ ما كانت تُلقي بهِ في مواجهةٍ مع ضميره. لم تحرص على أخذ حقها بالصراخ والتأنيب والهجران؛ لأنها كانت ستُضفي عليه طمأنينة بشكلٍ أو بآخر، لكنها - لحنكتها - لم تقل له أيضاً أنها سامحته، جعلتهُ متأرجحاً يسيرُ على حبلٍ من الشك. عقابهُ المؤجل كان يُحرجهُ مع نفسه، كان يجعلهُ صغيراً في عينه. ظل يحشدُ الأعذار لضميرهِ لعلهُ يُرضيه، لكن هيهاتَ أن يرضى. هو أقسى عليهِ منها، لذا أحالتهُ إليه وهي على يقينٍ أنهُ سيأخذُ حقها منه. ضعفها المصطنع لا طاقة له به، صمتُها كان صاخباً يكادُ يصمُّ أُذنيه، كلمات التأنيب ستكون بلسماً يُريحهُ مهما بلغت شدتها، لكنهُ لم يسمعها أبداً . هو انتقام المكسورين. ??
كانت تُعاقبهُ بالغفران! بطريقةٍ ما كانت تُلقي بهِ في مواجهةٍ مع ضميره. لم تحرص على أخذ حقها بالصراخ والتأنيب والهجران؛ لأنها كانت ستُضفي عليه طمأنينة بشكلٍ أو بآخر، لكنها - لحنكتها - لم تقل له أيضاً أنها سامحته، جعلتهُ متأرجحاً يسيرُ على حبلٍ من الشك. عقابهُ المؤجل كان يُحرجهُ مع نفسه، كان يجعلهُ صغيراً في عينه. ظل يحشدُ الأعذار لضميرهِ لعلهُ يُرضيه، لكن هيهاتَ أن يرضى. هو أقسى عليهِ منها، لذا أحالتهُ إليه وهي على يقينٍ أنهُ سيأخذُ حقها منه. ضعفها المصطنع لا طاقة له به، صمتُها كان صاخباً يكادُ يصمُّ أُذنيه، كلمات التأنيب ستكون بلسماً يُريحهُ مهما بلغت شدتها، لكنهُ لم يسمعها أبداً . هو انتقام المكسورين. ??