عن النَّوَاس بنِ سمعان رضي الله عنه، قَالَ: سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن البِرِّ وَالإثم، فَقَالَ: #البِرُّ: حُسنُ الخُلقِ، #والإثمُ: مَا حاك في صدرِك، وكَرِهْتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ - رواه مسلم
و ما ينطق عن الهوي ❤
لا تسويلي فيها مسويلي فيها.💙
العجل ف بطن أمه
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 🌺💚💚
صلوا عليه 💚💜
الحلقة الثالثة / أخي : لا لا يوجد شيئاً و دعك من أوهامك التى تزعجنا بها هذه و لا تدعنى أقل شيئاً و أبلغهم دعنى صامت ! أنا : لم تتحدث لي بهذه الطريقة ؟!! أخي : نعم أنت وحدك من تري تلك التهيؤات و تلك الأوهام , كيف عرفت أن مريم بالحمام و ما تفسير هذا الظل الذي تراه وحدك ! أنا : أجُننت !! أتتهمنى بأني حبست مريم !! كيف تنطق هذا الكلام ! أخى : نعم تفعل ذلك كما كنت تحاول أن ترمينى من على السرير و تقول أن الغرفة مسكونة !!!! أنا : ماذا تقول !! أنا كنت أحاول أن أنقذك من العجوز الذي حاول إيذائك ! أخى : أي عجوز !! لم يكن في الغرفة وقتها إلا أنت !!! و لولا دخول أبي و أمي الله أعلم ماذا كنت تريد أن تفعل بي ! لم أستطع أن أرد عليه بعد ذلك الحين و تركته و ذهبت لغرفتى أفكر فيما قاله لدرجة أنى بدأت أن أشك بقواي العقلية , و في اليوم التالى فاقت مريم مما كانت فيه و كأنما لم يحدث شيئاً و قبل أن أحاول أن أستفسر منها عما حدث منعنى أبي من ذلك و أن نحمد الله على سلامتها و أنها تجاوزت هذه المحنة لكن لنا جلسة فيما بعد , و خرج أخي من البيت و كأنما لا يطيق النظر بوجهي و ظللنا أنا و امي و ابي و اختى بالشقة , كلما حاولت أن أفتح الموضوع مع مريم يرد أبي علي أنه من الواضح أن أعصابي بها خلل ما و من الواجب أن أخرج كما فعل أخي لأغير جوا و أجدد نشاطي . رفضت ذلك و ظللت بالبيت و بعد وقت ما لم أري مريم فذهبت بالشقة لأتفقدها رأيتها في الشرفة تتأمل الحديقة لكن بوضع غريب إذ أنها كانت تضم يديها على وجها و في حالة سكون تام فلم أتمالك أعصابي و عنفتها قائلا ماذا تفعلين هنا و ماذا أتب بك إلى هنا مرة أخري دون علمى ! حينما نظرت إلى بعدها كانت يديها الاثنتين تملأهما الدماء و وجهها يسيل منه الدم في منظر بشع و حينما شددتها من يدها رمت شيئاً ما في الحديقة و قبل أن ندخل نظرت إليه فإذ به فأر ميت !! و جريت إلى الحمام بهيئتها هذه و غلقت الباب عليها فذهبت إليها و طرقت الباب ففتحت و خرجت و إذ بها غسلت نفسها و لا يوجد أثر دماء و حينما بدأت أسألها عما يجري قالت : لو سمحت دعنى أذهب إلى غرفتى فأنا أريد النوم أنا : مريم ماذا كنتي تفعلين ؟! مريم : لو سمحت أريد النوم ستدعنى و شأنى أم أأتى بهم لك !!! قلت في داخل نفسي ماذا تقصد بكلامها هذا أتأتى بأبي و أمى أم بشيء أخر !! و ماذا تقصد بهم ؟! , و دخلت غرفتها و غلقت على نفسها و أنا يكاد عقلي يشت من التفكير , و دخلت غرفتى أقرأ بكتابي لأشغل نفسي بأى شيء و نمت من الإرهاق لكن هذه المرة اسيقظت على نفس صوت البكاء مرة أخري !! هذه المرة لم يكن بالغرفة فقد وجدت أخي ينام بجواري في سكون و الصوت يأتى من الصالة بالخارج فتشجعت و بدأت أقرأ أيات من القرأن الكريم لكي أشجع بها نفسي و أطمئن و خرجت شيئا فشيئا فوجدت الصالة و البلاط و السجاد يملأهما المياة على الأرض و صوت شيء يتسكر بشدة صادر من غرفة مريم فسارعت بالطرق على غرفتها و فتحت وجدتها بمواجهة زجاج غرفتها المغلق تخبط وجهها في الزجاج بعنف و كأنما تحاول كسره و وجهها ينهمر منه الدم لكن هذه المرة كانت تنزف فعلاً بجروح في وجهها , حاولت أشد يدها لأوقف ما تفعله لكنها مصرة علي فعل ذلك و كانت يديها حينما حاولت شدها شدية البياض و لم أستطع السيطرة عليها فقد كانت تمتلك قوة غير معتادة عليها و لم تنتهي من فعلها ذلك حتى استطاعت فعلا كسر الزجاج لكن وجهها تملأه قطع الزجاج الصغيرة و الدم ينهمر منه في منظر لم تستطيع ذاكرتي نسيانه أبداً حتى عيناها كانت بيضاء تماماً حينما نظرت لي بغضب كعين العجوز إياه الذي رأيته أول يوم في هذا المكان !!!