أُفكِّر في مشهد العِرق النافِر من رقبتكَ حين الجِدال , في العَرقِ على ياقةِ قميصك في مجاهدة صمتِك لابتلاع الشتائم , في السيجارة التي تأخذ مِنها شهقاتٍ طِوال فإذا كانت "الله " على الصَّفوِ معك " فالله الله " على غضبِ الرِجال ..
آه يا لصوتُك الرطب ، كم هو قادرٌ على مناداة دوّارُ شمسي الغائبة ، وريَّ حقول الأقحوان الذابلة تحت لساني ، وخلق بدايةٍ جديدة بشمسٍ تدركها حواسي ، تدفعني إلى رفاهية شعورٍ توقظ الربيع تحت جلدي ، وتحرِّر عبر أنفاسي سِربَ فراشات ..