•• لمن أزعجهم تضامن الأصدقاء مع بيروت . يبدو أن البعض لم تصله الصورة جيدا ، و انزعج من تضامن رواد السوشيال ميديا مع بيروت ، فعلى صراخهم : ( أين تضامنكم مع فلسطين و اليمن و سوريا و العراق و ليبيا ؟ ) و الجواب باختصار أننا نتعامل بنفس منطق الطبيب الذي يعالج مريضا قد أصابته الغرغرينا ، كل همه ألا تنتشر و تصيب عضوا جديدا غير المصاب . بهذه البساطة .و لك أن تصدق يا صديقي العزيز ، أن غزة قد تعرضت قبل يومين لقصف في الليل و لم أفكر بالكتابة عنه . و ما الغريب في قصف غزة ؟؟؟ ما كلمات المواساة التي لم يسمعها الفلسطيني ، و ينتظر اليوم سماعها ؟ ما الفظائع التي لم يشهدها العراقي ؟ أي مشهد مؤلم قد ينجح في التأثير في السوري ؟ أي طرق الموت لم يجربها اليمني ؟ ما المرارة التي لم يتجرعها الليبي ؟لا يا سادة ، نحن لسنا بعنصريين عند تضامننا مع بيروت ، و لم ننس بلا شك بلداننا المنكوبة ، و لكنها و الله الحسرة و الغصة في القلب ، أن تتوسع بقعة الدمار فتشمل بلدان و أوطان أخرى ، ☆ ما جف جرح القدس لكن ألحقت بالقدس رغم أنوفنا بغداد..
•• جديرة بأن تكون صورة العام ومن أبرز صور مابعد الكوارث❤ التقطت في الأشرفية من ركام الكارثة ورائحة الموت المنتشرة في محيط الميناء ، الممرضة تحمل بين كفيها ثلاثة رضع عداد أعمارهم اقفل الساعات القليلة وتتجه بهم نحو إحدى الشرفات أملاً في جرعات اوكسجين تبقيهم وأبقتهم على قيد الحياة ❤ لم تترك لليأس مكانا بعد انقطاع كل اتصال لها ولهم حتى وصول وحدات الدفاع المدني . كانوا يلتصقون بها كرضيع واحد في باحة مهنتها وإنسانيتها لانها لم تتركهم ،