حزين مثل إمرأة جميلة لم تغير ثيابها منذ شهور ! مثل رجلاً كبير ، فقد احترام ابنائه وأحفاده . حزينٌ مثل عاملة النظافة التي تعمل في مدرستنا حزينٌ مثلها تماماً لأنها كانتْ بيدٍ واحدة وتنظر إلينا من أصابعها المفقودة ..! حزينٌ مثل ثلاثة أيتام طلبتْ منهم المعلمة ان يرسموا آخر صورة عائلية التقطوها .
أتسرب من نومي في الثانية عشر صباحا" أتسلل مثل لص إلى غرفة الطفلين أفتش في كومة الألعاب عن حلم قديم و دهشة بعيدة طفل حانق يتحسس رضوض حياته في ساعة متأخرة من العمر .. أنا لم أكبر يا الله ..
فلسفة ارسطو: هناك تصوران للأخلاق قديم وحديث. المقصود بالتصور القديم هو الأخلاق عند اليونان، وهو مطبوع بطابع السعادة، أي أن أخلاق اليونان إنما هي أخلاق السعادة. وأما التصور الحديث، الأخلاق بعد كانط، فهو مطبوع بطابع الواجب. فعلى حين أن قاعدة السلوك عند كانط تقول: "إفعل هذا لأنه واجب"، فإن أخلاق اليونان تقول: "إفعل هذا لأنه يؤدي إلى سعادتك". فالبحث عن السعادة عند اليونان هو المطلب الأسمى للإنسان وخيره الأعلى وغايته القصوى. ويعد أرسطو من أوضح الممثلين للأخلاق اليونانية من هذه الناحية، فالفضيلة واللذة والنجاح والسعادة والخير الأسمى ألفاظ مترادفة لها دلالة واحدة عنده، فكلها إنما تطلب لذاتها وليست وسيلة لشيء آخر يعلو عليها، وهذا من أهم شرائط السعادة بالمعنى الأرسطي.
ولا أستطيع أن أحلم .. أنا الضئيل جداً في هذا العالم ... والصغير ... وغير المهم سوى أن أصبح مرئياً بطريقة تخريبية ما .. ولو للحظة كأن أكون قطعة فتات بين اسنان الحرب تشوه ضحكتها أو أكون ذبابة تحط على الشاشة… بالضبط فوق الرقم الذي يمثل القتلى ..
يوم آخر ينتهي ولا أعرف سببا يجعلني في هذه الحالة من الإنتظار لأي حديث منك .. وأنت الذي لم تترك لي طريقًا يدلني عليك .. ولم تترك لي وسيلة قد أصادفك فيها سوى هذه الرسائل .. الرسائل التي لم تجمع اثنين افترقا من قبل .. الإنتظار : إنه قدري معك دائما
اتفرج، ولا اتفاعل، لا اجد كلمات تضامن ولا نقد ولا عتب ولا أسباب ولا مواساة لكل ما يحدث، عالم مظلم مضطرب ذاك الذي نعيش فيه، وواقع يجبرنا على الاختيار على من يجب أن نحزن .. ومع أيٍ من قصص الموت تلك نتعاطف . صورة ضبابية قاتمة تلك التي ما تزال تسمى حياتنا.