فتذكر أن محمداً صعد إلى السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى واقترب حيث لم يقترب مخلوقٌ من قبل، ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله. كان يحلب شاته، ويخصف نعله، ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل، وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها. صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين، ويركب بغله، ويأمر جيشه ألا يقطعوا شجراً ، ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة ، وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون. كان كبيراً قبل أن يصعد ، وظل كبيراً بعد أن نزل.كبيراً دون تكبر ، عظيماً دون تعاظم...من كتاب / مُحَمَّد صلى الله عليه وسلّم. د : مصطفى محمود رحمه الله
سترفضين مئات من العرسان ، ويُجن أهلك وجيرانك من رفضك الدائم الغير مبرر من وجهات نظرهم ، ستخطب كُل رفيقاتُك، ينعتونك بالعانس، أو في مقولة أخرى (اتبطري، اتبطري) ستُقال آلاف من ( عقبالك) كناية لكِ في بعض المواقف عن ( هتفضلي قاعدة جمبنا كتير؟) ، ستتوتر كل الأجواء كلما اقتربتِ من نهايات الجامعة ومن التقدم في السن سنة تلو الآخرى..ولا يعلم الأشخاص ولا كل من حولك أنه كل ما في الأمر قبولٌ ودقة قلب تعلمها الأنثي جيدًا وتبحث عنها مرارًا وتكرارًا .. نظرة واحدة حلالٍ شرعية تعطي الأمان، الطمأنينة، الدفء، ترسم ابتسامة على شفتَيكِ ..فقط شخص لا يتوقعه أحد ولا عقلك حتى، يأتي ليذيب تلك الشخصية الحديدية التي دومًا كانت صلبة قوية مع كل غريب عنها ..فتصبح فجأة شخصية لينة هادئة معه وكأن قد أصابتها لعنة ، شخص واحد يكركب كل تفاصيلها يجعلها لأول مرة تغوص في خيالها وتبني أحلامًا وردية كـكوخٍ صغير على قمة جبل يتخلله نهر وبيت يملأه النور و ذرية كـصبايا الحور ..ستتعلمين نوعًا آخر من الحب حين يأتي نصيبك الذي كُتب لكِ وسعى وقد جاء بالقَبول ..💙