دائِماً إسأل ربَكَ الرحمن أن يحفظَكَ من لحظاتِ (الوَهَن القلبي والضعف النفسي) !تلك اللحظات التي اذا أصابتك ؛ (انكشف سترُ حزنِك) الذي ظللتَ تُخفيه سنواتٍ طِوآل !فتذهب لتسألهم :-(هل حقاً انا محبوبٌ بالنسبة لكم)! -(هل غيابي ملحوظٌ لديكم)! -(تتذكرون لي شيئاً لطيفاً شاركتموني فيه)! وكأنك تفضح لهم كسرَ قلبِك الذي ستره الله عليك ؛ وكأنك تُنادي في الملأ "هل أنا لهذه الدرجة لا أستحق الاهتمام من أحد" ! وكأنك تجري حاملاً قلبَك الذي ينزف ألماً ؛ فلا تجد أحداً يلاحظ انسياب أنهارَ دِماءِك ؛ فتبدأ في الصِياح لعل أحدهم يأتي لإنقاذك في الرمق الأخير! وكأنك تصرخ بأعلي صوتك قائلاً "انا وحيد الرَوْحِ فَهَل من مُؤنس" !هذا الذي تفعله سيُزيد الظلام بداخلك ؛ هذا الذي تسأل عنه ستجد صدآه في قلبك انقباضات متتاليه عن كلِ كلمةٍ جميلةٍ توقعتَ أنها سَوف تُقالُ لك فَلَم تُقال ! وعن كُل كَتِفٍ ظننت أنه سيأتيك لتستنِد عليه بعد إعلانِك انهزامِك أمام الجميع ولكنه أيضاً لم يأتِ !وحتى الذي جاء بعد إعلانك لضعفك ؛ جاء بعد فوات الأوان ؛ لن ينفعك مجيئه ؛ كـ (غارقٍ) نادى بآخر أنفاسه "أغيثوني" فجاءَهُ راكبٌ من بعيد فَوَجدهُ قد تَجَمّدَ موتاً !أُعَلِمُكَ كلماتٍ لـ (تصونَ رَوْحَك) ...لا تتواجد بين الناس في لحظاتك تلك .. في لحظاتِ الضعف لا تذهب الى من لم يلاحظوا تَدهور حالِك طيلة هذه الفترة! أَتظُن أنهم سوف يلحَظونك وأنت الذي شَارَفَ على (الانتهاءِ) بالكُليّة !لا تفضح سترَ قلبك فهو أغلي ما يُمكن أن تملك في حياتك كلها! وهذا الچبر الذي تظنه سيُحييك وتنتظره منهم! لن يأتيك (منهم) ! لن يأتيك الا مِن (الله)!فلا تبحث عنهُ في غيره.#فاطِمة_علي