قُل لي..لماذا اخترتَني؟
وأخذتني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي ومشيتَ ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ ؟
إن كنتَ يا ملحَ المدامع بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ من الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ من بعيدٍ بالسلامْ
ونسألكَ ألا نتوه، ألا يكون الوصول سراباً، ألا نعود لنفس المكان مُجدداً، ألا تشغلنا سُرعة السير عن الاتجاه، وألا تفوتنا محطات الوقود فنهلك في المُنتصف، أن تُلازمنا مقاديرك الرحيمة حتى نصل، أن يشغلنا ورد الطريق عن الشوك، ومُرافقة النجوم عن الليل الطويل، والنوافذ المفتوحة عن الأبواب المُغلقة?