جاء أمير الشهور " أكتوبر " بداية الخير و المطر بداية الشهور المُبهجة و الحظ الوفير .. أنا أحس بانتماء لمواليد هذا الشهر ، و كأنني توأمهم في شهر مُختلف !..
أخطأ من قال أن الحُب يجعل منكِ و مني شخصاً واحداً ، فـ أنا أحبك بـ أكثر من قلب ، و أكثر من شعور ، و أتعدد لأمارس أبوّتي و طفولتي و جنوني و رجولتي و أكثر معكِ !..
قالت : لماذا تراقبني بعمق؟ قلت : من قال بأني أراقبكِ ؟ قالت : تصرفاتك ، غيرتك الضمنية ، و صمتك المذوي هي من أخبرتني !.. قال : لا شيء من هذا أبداً ، فقط أتفقد ملامحي بين كلماتكِ و ابتسم !..
لن أخبر أحد عنكِ، فقط سأراقب ماذا تفعلين بصمت ، و أدعي الله طويلاً أن يديمكِ لي نبضاً لا يهدأ ، و تكوني من نصيب قلبي ، و أن أكون لك السكينة و الملاذ و الراحة كيفما تستحقين ، أنت أصبحتِ كلي !..
تعالي و خذيني بلا رحمة ، خذنيي من شطر أشعاري و الأغاني ، خديني من خاصرة الصباح بلا هوادة ، و من أحاديث الدراويش إلى مأدبة تجوس بالهوس بكِ عشقاً ، و كل صباحاتها أحاديث عنكِ !..
صباح الجُمعة رائحته : طيب أبي المعتق في يده ، و مبخر أمي الذي تفوح منه المنابر ، و دعواتي بـ خشوع لهما .. صباح الجمعة وصلاة على الرسول تغفر ذنبي ، و قراءة الكهف بصوتي أو مع أمي !..