مع كل تحدٍ جديد للمرء يُخيّل له أنه الأصعب ويتمنى لو يمر هذا ليأتيه ما بعده..لكن في واقع الأمر.. كل ساعة تُضاف لعمر الواحد منّا يُضاف معاها على عاتقه مسئولياتها..فمعادلة الحياة وفقآا لمسئولياتها ولضعفك تقول أن اليوم أثقل من الأمس، وأخفّ من الغد.. الطفل منّا لا يحمل ثقل شاب يختار لحياته في قرارات مصيرية، ولا يتحمل عبء كهل لتباعات قرارات شبابه ومسئولياته.. الطفل حر غير مقيد بنظرة، والشاب يصوب عينيه في حدة ليستكشف المجهول في تربص لنفسه، والكهل يجرّ أذيال ماضيه خلفه فما يعود يرى أمامه.. ..لكن من عظيم اللُطف.. أنه لا يوجد ما يُعادل كفة الهموم فيتفوق عليها لصالحك إلّا إدراك وجود الله وحكمته ومعيته..فكل ساعة تُضاف لعمر الواحد منّا جوار الله يُسكب له مقابلها في قلبه طمأنينة بقدر ما يعينه، وحكمة بقدر ما يُنير بصيرته.. ولكل يوم جديد شمس تُنير في قلبك تدلك على الله وسكينته، ونافذة يتفتح لها عقلك و إدراكك لكتاب الله وتدابير قصص رسله وحكمته في الخلق، ومَسحة من الله على روحك ينشرح لها صدرك دون أسباب لتهون عليك الدينا بِكل ثقلها.. لتوقن أن كل لحظة إضافية لك في الحياة ثقيلة، صعبة بتحدياتها، يشتد فيها حِملك تُدمى لها قدمك وتبكي لها عينك..لكنها غنية بمفاهيم الإدراك لتصل لله..هينة جواره، سهلة في كنفه، تطيب في سبيله.. تفتقر إليه دائمآا ولا يحتاج إليك أبدآا.. الله وحده هو القادر على قلب كل المعادلات بوجوده في لحظتك لصالحك.. فما يعود شابك حاملا هم مستقبلك يقينآا منه أن سعيه سوف يرى وسيجزى عنه الجزاء الأوفى، ويُلقى في قلب كهلك صبرآا عما مضى ورضا بقضاء الله وقدره وسكينة في غير سخط.. رُبَمّا شابك يكون في عجلة موسى إذ لا يستطيع صبرآ وفي يقينه إن معي ربي سيهدين، وكهلك في حكمة الخضر ويعقوب إذا يعلم من الله ما لا تعلمون.. فإذا ما ضفنا لمعادلتك معية الله ونمو إدراكك له ولعظيم لطفه..سيصبح الأمس أثقل من اليوم..والغد أخفّ من الأمس.. والآخرة خيرٌ لك من الأولى..والآخرة خيرٌ وأبقى..
كل يوم.. بل كل لحظة يلمس الدفء فيها قلبك وسط صقيع هذا العالم بسبب وجود شخص ما ويمتن له قلبك الدافئ بحبه، المُطمئن بجواره، الآنس بِصحبته فلا يموج في موضعه اضطرابآا وخوفآا من فراق مُحتمل أو إنعدام ثقة وريبة هي لحظة مواتية تمامآا لتخبره كم تُحبه ليطمئن قلبه وتمرر له من الدفء ما يغمره.. دون انتظار يوم بعينه أو تاريخ ما.. فقط ما يلمس قلبك ينطبع على جوارحك وينطقه لسانك بصدق في لحظته، في لحظته تمامآت.. فما يُترك فريسة للانتظار يموت.. يموت بدم بارد ولا يعود بعدها أبدآت.. وتأكد أن كل نبتة في مكانها المناسب في وقتها المناسب تُزهر وينالك من طرحها وعطرها 💛
لَك ساعدي إن كلّ ساعدك.. ولك كُل أملي إن فقدت بعض أملك.. لك جُلّ قلبي يحنو على حُزنك.. ويرى جمالك.. ويُحبك دائمآا وأبدآا.. ولتعلم أن ها هنا قلب هو قلبي ودّ لو يحمل عنك كل وجعك.. وأن ها هنا يد هي يدي تمنت أن تملك سحرآ تلمس به ندوبك فتحولها كُلها لزهور يفوح عطرها..وعصافير تطير حولك تؤنسك..ونسائم تداعب وجهك وتبتسم لها ملء قلبك.. فسلام عليك وعلى قلبك..
" إليك، أمّا بعد.. فليته يوجد بَعد قريب يُنهي كُل ذلك.. تخيل أنني ما عُدت أعُدّ رسائلي إليك، أعلم أنها ليست الرسالة الأولى، وبالتأكيد ليست الأخيرة.. ولكنّي اليوم فقط أشعر بِالحاجة لمراسلتك، انتظرتك اليوم أيضآا لكنّك لم تأتِ، لكنني لسبب ما لم أملّ انتظارك ولم أفقد الأمل في قدومك.. كُلّ ما أرجوه من الحياة أن تكون أنت السَكن والسُكنة، الطَموح والمُشجع، أن يُعد نجاحي جزءآا لا يتجزأ مِنْ نَجاحك تُدافع عنه باستماتة كأنه لَك.. أن يكون أصغر ما يَهمني هو أكبر ما يَهمك بتلقائية نَابعة من حُب صادق لا ملل فيه أو تَكَلف، فلن يصل إليّ إلّا ما كان في طَياته مِنْ الصِدق أكثر مما في ظاهره، ولَك أن أكون أنا على ذلك وأكثر.. أخبرك شيئآا أخيرآا وليس بآخر.. إنهم دائمآا ما يعتبرونني خيالية لن أجدك ولكني أومن بوجودك في مكان ما مِن هذا الكون تدور في نفس فلك أفكاري ورُبّما تَصلك رسائلي.. حتى وإن كُنا لن نلتقي في هذه فَلَنا في الوصول لقاء لن أتنازل عنه لغيرك أبدآا حتى وإن طال الانتظار.. إلى لقاء قريب.. أو بعيد سأنتظرك"..
وِرد الإثنين
https://ask.fm/koran2020karem/threads/163626969982?
قال مورق العجلي :
أمر أنــــا في طلبه منذ عشرين
سنة لم أقدر عليه ولست بتارك
طلبه أبدا،
قالوا : وما هو يا أبا المعتمر ؟
قـال :الصمت عما لا يعنيني.
شعب الايمان 📚
🌸🌷🌸
لا أطلب من الحياة أكثر من ألّا تتعجّلني أو تجبرني للوصول لأي شيء حدد غيري حتمية وصولي إليه.. ألّا تزج في حلقي مرارة التوتر المزيف من اللا شيء، شعور أنني يفوتني شيء ما رغم أنني لا أرنو لأي شيء.. أن تترك لي حرية الاختيار في حكايتي الخاصة التي لا يتحتم أن تشبه كل الحكايات ولا يتوجب علي أن أسلك ذات المسار.. وإن لم تترك لي الحياة الحرية في ذلك انتزعتها عنوة من بين أنيابها حتى لو زعزع ذلك شيئآا من سلامي.. لكنني أخشى أن أسدد اللكمات لخصم لا وجود له، وتظهر من خلفه نفسي التي تنتزع مني حريتي في ذلك.. لكن رجائي، كل رجائي أن أحتفظ بسلامي كاملًا دون صراعات لاقتناص حقي في نسج حكايتي الخاصة.. إنها اتفاقية سلام بين نفسي الحرة مقابل نفسي الحبيسة والحياة والبشر وقّعت أنا وتمنّعوا، ولا زلت أتودد إليهم اتقاءا لمَغبَّة الحرب..