سأل رجل الحسن البصري رضي الله عنه:"ما سر زهدك في الدنيا يا إمام؟". فأجاب:"أربعة اشياء: ✔علمت ان رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي. ✔و علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي. ✔و علمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية. ✔و علمت أن الموت حق فأعددت الزاد للقاء ربي".
أودُّ تذكيرك إنكِ دائمًا هُنا في قلبي أحملك بين جفون عيني وبين أضلعي، لا أنسى أبدًا كل مرة بتُ بمفردي، كُلَّ شعور ضِغين كان يزيد ويتآكل بي، وقبل أن يأخذني تفكيري لما هو أبشع كنتِ تأتي أنتِ ،أنتِ هُنا يعني أن كُلَّ شيءٍ سيكون بخير ♥️.
لقد فقدتُ قدرتي على التواصل مع الآخرين، أشعرُ بالملل كلما فكرت في محادثة أحدهم، وبات كل شيء أحب فعله ثقيل وصعب بالنسبة لي، ولا شيء يمكنه تهدئه عقلي لا الافلام ولا الكتب ولا أي شيء أنا متوعك في أيامي وحزني ولا أعرف كيف أتجاوز تلك الأيام ..
يُحكى أن شابًّا حين علم أن والده مصاب بالسرطان، وقد يموت مبكرًا تملكه الخوف كل ليله ظنًّا منه أن ساعة رحيل والده قد حانت، يقول: " مرت 20 سنة على أبي وهو حي يرزق لم يقتله السرطان، أما أنا فقد قتلني الخوف... ليتني تركت التفكير في الأمر، وعشت عمري معه دون كل هذا القلق" في مثل هذا المعنى يقول الرافعي في كتابه (المساكين) : "وأشقى الناس من يتوقع الشقاء وهو لايعلم من حاضره ما الله صانع به، ولا من مستقبله ما الله قاضٍ فيه، و كأنّه يتظنّى بالله فيرى أنّه تعالى قد وكله إلى نفسه وأيأسه من رحمته"
يستحيل أن تسأل إنسانا عما إذا كان سعيدًا، إلا وقال إنه معذب لم يفهمه أحد.. نحن نشعر بشكل ما أن السعادة خطيئة والحزن فيه عمق ونبل.. لهذا نجد نبلاً في القهوة ولا نجده في عصير المانجو.- أحمد خالد توفيق