شخص بيفرض رأيه باحترام بدون ما يتجاهل أو يستخف بالناس حوله، شخص مش مضطر يعلي صوته ليكون مسموع، شخص لو حدا قرر يهينه ما بترفله عين ممكن يطنش عادي جدًا ولا بتفرق معه لأن الحكي ببلاش، ولو حدا دعسله على طرف حيخليه يندم بدون ما ينزل لمستواه.
لازلت أريد أن أثق، لازلت أريد أن أكون الفتاة البريئة رغم كل شيء، وأشعر أنه مستحيل، وأن الزمان يجعلنا ندفع ثمن النضوج غاليًا، أعود لأكتشف أن من السذاجة أن نثق، ومن الغباء أن نتعامل بوجهٍ واحدٍ في المجتمع المليئ بالأقنعة، قناعٌ ما بعده قناع، نسيتُ كيف كان وجهي الحقيقي، لكنني أعود فأرتدي قناعًا فوق القناع، لأن على الأنثى تحديدًا أن تحفظ نفسها، أن تحفظ كنزها الوحيد؛ روحها، من أن تخدشها أشواك العالم، فتصنع لنفسها المزيد من الأقنعة، وداخل ألف باب، تسنّ أشواكًا جديدة لتضعها أمام الباب الأول. ٣:١١ص ٨ تشرين الأول ٢٠٢٠م
"أحب النوايا الواضحة، أخبرني كيف تشعر تجاهي، قم بتوضيح ما تريد، كن منفتحًا، كن صادقًا، كن شفافًا، ليس لدي الوقت لألعب ألعاب التخمين فيما يتعلق بهدف شخص ما تجاهي أو كيف يشعر بشأني، لا تظهر لي الحب وتخفي خلافه، لا أحب العلاقات الملتوية والكلمات المُبطنة."
"انتهى انبهاري بك، عُدتَ شخصًا عاديًا بالنسبة لي، تحوَّلت تفاصيلك المبهرة لأشياء عادية ومملة، ذهبت لهفة لقائك وتبلد شعور الإشتياق بداخلي، انتهى العتاب والشغف وتحوَّل حديثنا والسؤال لعادة، لواجب اعتدنا عليه، سنفترق حتمًا بعد أن أصبحت كلماتي مجرد كلمات عادية لا تؤثر في قلبك."
"أَعترف أَنني بارعٌ في ترتيب الفوضى بصدور كل مَن أعرفهم مِن الحديث الأول معهم، أما عني.. فحدِّث ولا حرج، “خرابٌ في خراب"، وألفُ حديثٍ لا يَشفيني.. ليس تقليلًا من أحد، لكن المُعضلة دائمًا أنه لا أحد يفهم حُزني، ولا أحد يُجيد ترتيب فوضويتي، أعترف أنني أمنح غيري ما أحتاج إليه دوماً، وأني فاقدٌ للشيء الذي أعطيه."
"في بعضِ الأحيان أَشعر وكأَننا جميعاً نخوضُ في الأحزان ، ونترددُ في الإعتراف للآخرين إلى أيِ مدىً تلعب بِنا أمواجُ الأحزان أو نغرقُ في بحورها." — جوجو مويس