حسنًا، المسار في حياتي بات ضيقًا جدًا، يعني لا يمكنني الهروب منه، لكن كذلك لا يمكنني التوقف، لأن الوحل المسمى بالإكتئاب يعرقل مسيرتي منذ البداية، لو أنني أتوقف، لابتلعني عن آخري، ولم يبقَ لدي شيء من القوة لأواجه ما يسمونه بالمستقبل، وهو في واقع الأمر، الأيام وسكاكينها القاتلة.
"مَن ذا الذي أغواكَ حتى تركتني؟ ونبذت عهْدي بَعد ما قاسمتني أنت الذي حلفتني وحلفتَت لي أغلظت بالأقسامِ حين عرفتني أخلفت عهدك والعهودُ غليظةٌ وحلفت أنك لاتخون وخنتني عاهدتني ألا تميلُ عن الهوى وحلفت لي ياغُصن ألا تنثني هبَّ النسيم ومال غُصنك وانثنى ياباخلًا بالوصل أنت قتلتني."
”أتُحِبُني؟ لا تعتذر، قُلها لعل الله يرحمُ مُولعك أتُحِبُني؟ لا تعتذر، أنا ها هُنا لا باركَ الرحمنُ في من ضيعك إني أحاولُ أن أكونَ مودعًا لكنَّ قلبي لا يطيقُ تودُّعك.“