فقدت الإهتمام بكل شيء، الأشخاص، الأحداث، المشاعر، الكلمات، هناك جزء منّي قد تلاشى كان هو المتحكم الأول بهذه الأمور، أعتقد بأنه البريق، فقدت بريقي وأصبحت مظلماً، معتماً، باهتاً، كل شيء داخلي يحجُبه السواد، رغم ذلك لا زلت أشعر بوجود بقعة ضوء تصارع لإيجاد مكانها بين هذه العتمة.
- لم يَلحظْ أحدّ من عائلتي نوبات أرقي المتكررة في الفترة الأخيرة ولم يستطعْ أحدّ من أصدقائي تفسير نبرة صوتي المُختلفة أو تعاملي الحاد قليلاً، لم يفهم أحدٌ أنّي مُتعب ولا أقوي علي حَملي، لم يُدرك أحد علي رغم مجهوداتي في تصنع الإبتسامة أن الحُزن قد إتّخذ من صدري مسكناً ولم يُميز أحد أنا بخير الكاذبة التي لازلتُ أُرددها وأنا علي حافة الإنهيار، أشعرُ بالوحدة تماماً وتمنيتُ لو أتشاركها مع أحد.