"لله محاولاتك كلُّها.. لله دعواتك التي ضاقت بها الصدور، لله كلُّ ذلك الحزن الذي يملأ قلبك، وترددك بين التمسك والتخلي، لله آلام روحك، وصبرك وتقلُّبك بين الضيق والفرج، لله تعففك وكتمانك، وارتعاش صوتك، ودمعاتك التي تخفيها متواريًا عن الأنظار ملتجئًا مستجيرًا به وحده، لله قلبك وما فيه، ولله صبرك واحتسابك وإحسانك للقلوب وصبرك على أذاها، لله سعيك واليقين، ولا يضيع الله أجر المحسنين.. سبحانك يارب لا ملجأ ولا منجَى منكَ.. إلا إليك."
"في مرحلةٍ ما لن تُرحّب بمن ينتقص قدرك ولن تستحمل من يستغلك، لن تجامل أحد وستبتعد فور احساسك بالتعب، ستعرف متى تضع خط رجوع ولن تقع في الفخ مجددًا، ستُسيّر أنت العلاقات وستختار أنت من يستمر ومن ينتهي، فما عاد هناك مجال لأشخاص خطأ ولن تسمح أن يؤذيك أحد بحرف فزمن التحمّل ولّى."💜
أنت لا تعرف شيئًا عن الليالي التي بكيت فيها وأنا أدفن رأسي في وسادتي كي لا يسمع أحدُ صراخي... عن مرارة لحظات الفقد التي تجرعتها كمدًا، ولازالت ذكراها ترجف قلبي عن عجزي عن البوح بما يدور بداخلي لأنني أعلم أنه لن يفهمه أحد.. لا تعلم شيئًا عن المرات التي أُجبرت فيها على الحياة، على الإبتسام، على التظاهر بأنني بخير، على إبتلاع ما يؤذيني.. على مواجهة الدنيا رغم ما بترته من أوصالي، رغم وهني ومخاوفي.. أنت لا تعرف شيئًا عن معاركي اليومية، عن صراعاتي مع نفسي وهواجسي من الناس، عن ماضيَّ الحزين وحاضري الذي أصبحت أرتاب من كل دقيقة فيه.. أنت لا تعرف شيئًا كي تسألني كيف أصبحت بهذه القوة، بهذا الاكتفاء والاستغناء والصلابة.. أنت فقط تعرف إسمي ووجهي🤚
لمعت عيناكِـ قاهرتي آخشي من ظهور زلاتي قاتلتـي . آجاهدكـِ بما آوتيتُ من جَلدِ لكنـي آصارع ذات العين فاطرتـي . استقيمي آنستي فـ لن تقـوي ع ذاكـ الحِملُ ناظرتـي... ميمي
شدتني البساطة التي تكلمت بها مع غريب مثلي، كأنها تعرفني منذ زمن، وبرغم هذا لا تبدو وقحة أو متحررة، كأنها تناقش زوجها أو أخاها، بلا أي غرض سوى المناقشة في حد ذاتها. إن هذا الأسلوب يُحيّر الرجل الشرقي الذي لا يتوقع من الفتاة إلا أن تكون شديدة الحياء أو شديدة المجون، ولا يفهم أي أسلوب آخر في التعامل.💜
حين خذلني أحد أصدقائي، فكرت في معاتبته، كنت أتألم وظننتُ أن معاتبتي لـه قد تشفي وطأة الآلام في قلبي، لكن في الوقت نفسه كنت أخشى من جفاء وقسوة الرد، مضيت أيام في حيرةٍ ما بين معاتبته وبين تجاهل خذلانه والمُـضي حفاظًـا على علاقتنا، في النهاية قررت أن أعاتبه وكما توقعت تمامًا كانت ردوده باردة وسخيفة جعلتني أشعر بالندم، ليس لأنني عاتبته بل لأنني أحببته أو لأنني تعشمت أن تكون مكانتي في قلبه هي نفس مكانته في قلبي، في النهاية.. مضت ليلةً قاسيةً كدت أسقط من فرط الآلام حتى قرأتُ عبارة تقول.."أن تحب شخصاً لا يعني بالضرورة أن يبادلك الحب" عندها أيقَـنتُ أن صديقي هذا لم يخطِىء، بل تعامل معي بسطحية أو حسب مكانتي في قلبه، هو لم يخطِىء أنا من بالغت في العطاء بينما لم أنتظر منه أن يقدِّم لي ولو كلمة طيبة، أنا من بالغت في البقاء بجواره في أشد لحظات حزنه وتعاسته بينما لم يتحرك هو خطوة واحدة حين رآني أسقط في المعاناة، هو لم يخطىء أبدًا في تجاهلي واعتباري شخص من ضمن قائمة أشخاص طويلة في حياته، أنا من أخطأت حين أعتبرته الشخص الوحيد المهم والأهم في حياتي..هل يشعر بما أشعر به الآن بالطبع لا، أنا من أُبالغ وأفرط في الحب دائمًا.
”نحن مُدينون إلى الله بكل الشكر، الله العظيم الذي لم يُفلتنا حين أفلتنا الجميع، الله اللطيف الذي مدّ لنا يد لُطفه حين انكسرت قلوبنا، الله الودود الذي ودّ قلوبنا بجميل قُرآنه حين ابتعد عنّا هؤلاء الأشخاص الذين ما ظننّا أنهم فاعلون، الله الذي عرفنا أنّهُ لاغربة ولاوحدة ولاحُزن معه.”
أنا ذلك الشخص المتخبط في جهاد نفسي في الحياة، فتارةً تراني متدين وتارةً تراني مقصر، تلك هي سنة الحياة، ولكني مجرد إنسان، إنسان عادي في رحلة بحثي عن الجنة ..💜
"علينا الاعتراف أننا ننجذب للذكاء الواضح، للنص المبهر، للوجه الأجمل، لسرعة البديهة، للاستحضار الأوفر، ولكننا لا نطمئن إلا مع الطيبين، الذين تخفي طيبتهم ذكاءهم وقدراتهم، الذين ترفعوا عن تصدير أنفسهم بمواهبهم وإنما بحاجة الناس لهم، الذين لا نجدهم لحظة الانجذاب وإنما عند لحظة التوقف، الذين لا نراهم عند التزاحم وإنما عند مفترق الطرق."
"الصامت في المجالس يتحدث في مجالس أخرى، والغائب عنك حاضر مع سواك، كالشمس حين تغرب على ديارك لتشرق على ديار أخرى، لذلك لا يوجد شخص غامض أو صامت أو غائب، إنما هي منازل ومفاضلات."