أنت أشياء كثيرة قد جُمِعت في شخصٍ واحِد ، نور القمر في الليل و في قلبي ، الهواءُ في الصباح ، موسيقى وقت حُزني ، طريق وقت تشتُتي ، عِناق وقت الألم ، رائحةُ الورود في المطر ، رقصة على الموسيقى مِن السعادة ، وطن وقت الغُربة ، و عائلة وقت الوِحدة ، و حُب وقت أن يكرهُني العالم.
لا تسألني عن حالي فأنا دائماً بخير مهما أختلف الشعور ومهما كانت الظروف ستجد ذات الأجابه نفسها ، أعرف كيف أتجاوز كل شي وحدي دون الحاجة إلى كتف لأتكي عليه أو لشخص أنثر عليه ما بداخلي, الحاجة إلى الناس ضعف وأنا أكره أن أكون ضعيف في نظر أحد حتى لثوانٍ .
كل ماأفعله وأقوله وأحبه وأحتاج إليه يمرضني، وأشعر أنني لا أملك الطاقة للتعافي من كل هذا. أريد أن أتوقف عن محاولات الشفاء الفاشلة، وأستلقي مع كل هذا اليأس الذي يلفني وأفكر بأي طريقة سأنهي كل شيء؟ بأي طريقة سأهرب مني؟
صباح الخيّر ، أُحِبُك كما أنتَ ، بسيئاتك و أخطائك قبل حسناتك و تصرُفاتك الصحيحة ، أرغبُ بك كما أنت بجنونك و عفويتك و تصرُفاتك الطفولية و تقلُباتُ مزاجك و أفكارُك الغريبة التي لا يتقبلُها العالم ولا الأشخاصُ بِه ،سأبقى معُك دائماً و لِلأبد حتى و إن تركك الجميع و رحلوا.
إلى الله : ثم إنهم حدثوني عن إن الأرض ضيّقة جدًا .. وأن الأيام تزداد صعوبة .. وأن الحياة فقيرة جدا .. وأن الحظّ يده قصيرة .. وأن الأصدقاء يتناقصون .. وأنا حدّثتهم عنك .. عن سعة فضلك .. وديمومة عنايتك .. وعظمة جودك وكرمك .. فأرني يا الله ما تقرّ به روحي .. واشملني بمغفرتك .. وعفوك .
لسنا مضطرينَ لأنَّ نرتدي أقنعة لنثبتَ أهميتنا أنتَ لست مضطرا لأن ترغم نفسك على كوبِ قهوة مر، تحمل كتاباً، تعودَ نفسكَ الصمت وتدعي أن قلبك يميلُ لما لا يميل لتكسبَ قلوبَ البشر ثمّ تقفُ على رصيف الحياة بعمر الستين أنكَ لم تعشِ الحياة لنفسكَ بل عشتها لهم كُن أنتَ فقط بروحكَ الجميلة.