الإنسانْ كُتله مُتقلّبة مِن المشاعِر، من يتحكّم بديمُومة أي نوع مِن هذِة المشَاعر هو الإنسان نفسُه، مع العِلمْ أنها مشاعِر نسبية فلا يُمكن أن يوجد شخص حزين جداً دون أن يمتلك جزءً من السعادة والعكس صحيح، الشغفْ هو اسمَى مراحِل الحُب والحماس وفُقدانِه لا يعني بالشّرط استحالة الوصُول إلية مُجدداً لانّهُ يعُود في أبهى صُوره بمجرّد غيابِ المُؤثّر.
كُنت مُسافراً بعد بزوغ شمس الصباح بلحظات لحضور مقابلة وظيفية، كُنت أرتدي ملابس رثّة ومُهمَل الذِقن أشعث الشعر وهذِة بالمُناسبة كانت من أثار بالتعب، عندما وصلت إلى باب مُدير الشركة كُنت أهمهم في داخِلي وأقول من ياتُرى قد أرى هذا اليوم أحد فتيان الجامعة الذين يتباهون بمناصبهم عندمَا يتم وضعُهم في مثل هذة المكاتب الفارهة، وعندما سُمح لي بالدخُول وجدتُ ثلاثة أشخاص رجُلان وإمرأة، كانو يُحدقون إلى وأحدق إليهم، كانو مصدومين بمشاهدة متقدم يحضُر بهذة الهيئة، كانو يسألون وأجيبهم فوقف الرجُل صاحِب المعطف فجأة وقال إجلس على الكُرسي أرجوك ثم جلست وبعد أخذ الإجابات كان أحدهم شديد الضحِك والتأثُر عندما إستمع إلى ردودي التي تنطق بعفوية وصَراحة وبأسلوب ساخِر قليلاً، ثم استئذت و تم قبولي لاحقا
في الغالبْ أضع طاقاتِي للأشياء التي تعني للغير ولا أهتم بما يعني لي، اهتماماتِي وما أُحِبه في الحياة لا تلمِس اهتمامات وحاجاتْ الناس من حولي ومن خِلال هذا يظهر جلياً ما يعني لي .
أنْ كُل رُوح يخلُقها الله تنشأُ معها روحُ أخُرى تتطابَق معها في المِيول و الأهواء والأحلامْ، تموت غالباً دون أن تعلم أحداهَا بوجُودِ الأخرى، إن لمْ يكتب لها الوجُود في الأماكن والأوقاتْ والظروف المناسبة وهو أمر نادر الحدوث.
لطَالما تعلّقتُ ببعضِ الرواياتْ والبرامِجْ التِي قضِيتُ معها وقتاً طويلاً ومُمتعاً في تلك الأمسيات الباردَة، المُوسيقَى المُكرَّرة التِي لا تملُّها روحِي بالرغُمْ لحنهَا الجاري في ذاكِرتِي و المشروباتْ الدافِئة.
أنا بخير دائِماً ما دُمتُ أرى الأسئِلة التِي تَهتمّ بما أشعُر بِه في كُل يومْ جديد، فتقضِي على وِحدتِي وتواسِيني في غُربتِي أنا بخير لأنَّنِي لمْ أخسَر البصَر ولا زلِتُ أفوزُ بمُشاهِدة النُجوم المتأَلقَة في مُنتصَفِ الليل.
الزواج ما اقدر افتيك فيه لاننا في الهم سوا طال عمرك اللهم اني ما أشوف الزواج أمر مرعب للدرجة هذي بالعكس إيجابياته أكثر من سلبياته لانه يعطي للحياة معنى وأهداف ويعلمك الصبر وشعور الأمومة، صحيح فيه قصص مؤسفة كثير صارت وشوهت فكرة ان الزواج استقرار لكن مع ذلك هم مجرد حالات شادة والاغلبية تنجح حياتهم الزوجية، فانتي توكلي على الله وشوفي نصيبك 😊
عِلمي بأن الأرواح الهزيلة التي تستمِدُ قوتهَا من سعادتي س تواجِه الحُزنْ والعذابْ إن لم تَرى الصُمود مُتمثِلاً في كُلِ ذرة منّي.. لذا سَأبقَى صامداً وإن تظاهرتُ بذلك.
هيبة وقاره الهادئ تجعلني أنحني له احترامًا كلما مررت على حرفه وقرأت منه شيئًا، للسيّد كهْرمَانْ عالم عميق تختبئ به الحكمة كالكنوز في أعماق المحيطات، أسأل الله أن يرزق قلبه السكينة والطمأنينة لروحه النقية، اللهم آمين.🤍
الآنسَة والكاتِبة النَّادِرة " زهْراء" دام قلمك ودمتي لنا دائماً بالصحة والعافية، ليست مُبالغة إن قُلت بأنكِ أحد أهم الكُتّاب الذين استمتعتُ بالإطلاع والقراءة لكُل رد جديد منهم حتى اللحظة ، اشكر الله إذ جعل بيننا أرواح قِلة تمتاز بفصاحتها و غزارتها و روحك استقرت في قمتها دون أدنى شك، اشكُرك على ردك ودعوتك الطيبة فإنها بالنسبة لي مصدر سعادة وفخر ودمتِ بألف خير 🌹❤️
لا أُؤمن بالصُدف، ما أُؤمن به أنّ كُل شيءٍ مُعد مُسبقاً ولنَا عِدة إختياراتْ وعندما نجتاز واحداً منها تُرسَم لنا خطوط أخرى تنتهِي بإختياراتْ مُتعددة جديدة حتى النِهاية.
"بعض الأحيان، اختيار الإنفصال عن شيءٍ ما بحد ذاته ارتباط، ارتباط بالطمأنينة والراحة والخلاص من الكثير من المشاعر السيّئة والترددات المُزعجة."
تتفق؟
نعم بالطبع، لدى الإنسانْ طاقة استيعاب لا يُمكنه تجاوزها وبالرغُم أهمية ذلك الإرتباط إلا أن أمانه النفسي و حُريته في فرد جناحيه لينطلِق في الحياة هي أكثر أهمية .
لو سألتني هذا السُؤال قبل خمس عشرة سنة من الآن، سأقُول كما يقول مُعظم الشباب في هذة السّنْ " نعم أنَا راضٍ، وحياتي هي المعنى بحدِ ذاتِة وربمَا كُنت أنا مِحورَ هذا الكَون يا رجُل" وبعد مُرور هذا الزمنْ سيقرأ السؤال بتأنٍ ثم يذهبُ قليلاً إلى الوراء ويقول " لا أدري حقاً إن كُنتُ راضٍ أم لا، في بداية الشباب كانت لدي قُوة وحماس لإمتلاك سيل جارف من الإختيارات والأهدافْ التي تنتظر تحقيقها على أرضِ الواقِع ولكِن وبعد مرور هذا الزَّمن صُدمتُ تدريجياً لفواتِها واحدة تلوى الأخرى ولم يبقى منها إلا اليسير والذي لن يتحقق منه شيئاً سِوى واحدة إن كُنت محظوظاً، فنحن نرضى لأن في الرضى عزاءُ لنا ولأن الرضى سِمة عالية لأرواحنا.
عندما ننامْ تبقى أدمغتنا مُستيقِظة وحركة أعيُننا تُصبحُ سريعَة، النَّوم أكبر الألغاز، رحلة آستثنائِية عجِز العُلماء عن فهمها، تَعود معها إلى بدايَة حياتِك و تمخُر بواسطتها عُباب المُستقبل، هل يتعلق الأمر بالذاكِرة حقاً؟ أم أنها هِبة ربانيَّة لتُخرس الأفواه المادية التي لا تتجاوز العِلم في تفسير أي شيء.
تَفاصِيلُ وجهِك أعَادت لي قشعريرة الحُبْ الأَول وبلحظَة خاطِفة أخذتنِي إلى الزمَن الماضِي برفقَة الحُب الأول، الإبتسامة الساحِرة ذاتَها والعينانِ الواسِعة و القهقهة العالِية التي تُغضب والِديهَا، لها رُوح مُراهِقة ومُتهوّرة وعاشِقَة، إنها مزيج من المشاعِر التي من أجلِها فازتْ بقلبي، وجْهُكِ الجميل رسَالة صامِتة تُخبرني أن الماضِي بمنْ حواهُم دائماً حاضرون.
الإهتمام بالحيوان والنبات والتَّأمُل الطويل بصمت وسُكونْ هي وسائِل ناجحَة في حرقِ أصنام السلبيَّة التِي كوَّنتها عوامِل الحياة في رُوحِي، لذا أهتم بهذين الجانبْين كثيراً .
صـباح ومـساء الخير: لدي سؤال بسيط، سـؤالنا لـ هذا اليوم يـنُص على، هـل الإنسان الـذي يُـفضل الوحدة إنـسان طبيعي؟ "الوحدة بشكل كامل في حياتـه لا لـ عدد الساعات فـقط؟.
لا ليس طبيعي ابداً، الإنسان بطبيعتة يحب الحياة الإجتماعية و خُلقَ بالأصل ليتعارفْ بغيرة من الناس ويتبادل معهم الخبرة والمشاعر والعواطف وإلا لما نشأت الثقافة و لا اللُغة لفظية ولما اختلفت المجالات العلمية وبقي كل رجل في منزله وحيداً إن إستطاع أن يبني منزلا في الأصل لينتهي به المطاف في دوامة نفسية ساحقة ولن تستمر حياته في التقدم بكل تأكيد.
بعضُ أحْلامِي تأخُذنِي نَحو البعيد، إلى مرحَلة المُراهقَة إلى ذُروة النشَاطْ والقُوة والفَراغْ أيضاً وَ تَرمِي بي في تِلكَ الحِقبَة السَّعيدة والغريبة وفي ذاتْ الوقْت يَختفِي دور العقلُ الواعِي تماماً فلا أُدرِك إن كان الزمَنُ وهماً أم حقيقة، ولأنني شابٌ خجول وهادِىء في صِغري لمْ أتمكّنْ منَ الوصُول إلى أعلى درجاتْ الحماسَة في تجربَة كل شيء مُثير و جديد، يعُود بي العقلُ الباطِنْ إليه بعد مرور هذة السنواتْ الطويلة مِنْ بوابَة الأحلامْ وكأنهُ يُخبرني أنْ عليّ إعادة هذِة التجرُبَة وإن لمْ تكُن في هذا العالمْ الواقِعي، فيَهبطُ بي في الأماكن التي لمْ اتمنى فراقَها، فأرى السّواد يغطّي وجه أبي بعد أن أنارهُ الله بالشَيبْ الكامِل و تزول أثارِ التجاعِيد و علامَاتْ التعبْ التِي خطهَا الله في وسُوم أمِي، المنزِل الصّغير الذي تزيّنْت أرفُفه بدفاتِر أُمّي و أشرِطَة الكاسِيتْ الخاصَة بالفنانة وردَة الجزائِرية في شبابِها والأنتيكاتْ المُختلِفَة، وعبير القَهوة العربيَّة التِي تصنعُها أمِي على نارٍ هادِئة قبَل إستيقاظ أبي مِن قيلُولتِه، وضمّي لألعابِي وَ بهجتِي للقاء أصَحابِي المقاربينْ لسنِّي في مزرعة جدّي، تلكَ المزرعة الواسِعة التِي لطالمَا كانتْ تُغذِّي عقلي وقلبِي مِن تنوّع أزهارها وبرودةِ ماءها كثافة الثمار المُعلَّقة في أشجارِها ودُموع فراقِي لكُل ماذكرتُه كان الملامُ فيه أنتَ أيُّها الزَمنْ ولكِن وبعد أن تعمّقتُ في معانِي الحياة بشكْلٍ مُوسع وأكثر مِن ذِي قبل أدركْتُ أنّك مظلوم وأن الحزنْ على ما فاتْ كان غِشاوة على عيني صنعتُها أنَا بنفسِي فلمْ أتمكّن مِن رؤية الجمال المُستَمر للحياة بعد ذلك، ورُبما كانتْ هذِة هي رسالة الله لي في هذة الأحلامْ.
أُكتُب كما لو إنكَ تجلس على مقعد خشبي في كنيسة مهجورة .
تبدأ خيوط الشّمسْ الحمْراء المُنعكِسة على الزُّجاجِ المعشق بالولوجْ وإنارة هذا المكان المُقدّس و يصدحْ الديكْ عالياً لتنتقِل أنغامِه في أرجاء القَرية مُتعمداً إزعاجْ الكُسالى من أهلِها ومُسبّحاً لله على بدايَة هذا اليومِ الجديد، وتسْتقِر الحمامَات البيضَاء على أغصانِ شَجرة السَّاحة العِملاقَة، جميعُ المَخلُوقات تنظُر في تعجُب لإبداع الربْ في رسمِ هذِة اللوحَة العظيمَة التِي تنعم أرواحُهم بمُراقبتِها سالبةً أفئدتُهم بجمَالهَا، يداي ترتجِفان وأنا في الداخِل مُغمضاً عيناي وما أفكِر به هو مسألة الرحِيل دون الإعترافْ بمَا أُثقِل به كاهِلي منَ الخطايَا فلا ترتقِي نفسي وتُهجَر بعيداً عن مصدر هذا النُّور الذِي أشعُر بدفئة من حولِي الان.
مساء الخير، بالتأكِيد أشْعُر بالإمتنانْ لأشياءَ كثيّرة صنعتْ جمالاً لحياتِي، أهمُها هو أني وُجدتُ على هذِة الأرضْ في جِيل الثمانينياتْ مِنْ أُم رائِعة وفاتنة وأبْ وسِيم وسَاحِر، كانَت أُمِي ذَاتْ خيالٍ خِصبْ ولها ميّل في الكِتابة النّثرية وتأليف القصص وأبِي رجُل صارمْ يختِفي النهار كله ولا يظهر الأ في مُنتصَفِ الليل كان الرَّجل يقُوم بثلاثَة أعمَال حيث كانَ وجهاً من أوجِه تلك المنطقَة وكان حديدي الإرادة لتحقيق أهدافِة ونيل النَّجاح في أيّ ظُروفٍ كانتْ، اشكُرهُما دائِماً لمَا صنعاه مِنْ أجلِي، صدقاً لو لمْ أكُن بقُربهما وفي كنفهمَا لمَا أصبحتْ ما أنا عليه الان.