عندما قرأتُ رسالتكِ أتضحَ لي بأنيّ مجبولةٌ من ماءٍ تسقى به حقول الخزامى أو يمرَّ بها ?? ؛ ومن غيرُ شوقي المُكدَّس من يجعلني بكماءَ عن الكتابة أخبروني ؟أشتاقكِ وقلبك الواسع جداً يا حُلوة الغزالِ والخُزامى ?.
الساعةُ الأن تشيرُ إلى الرابعة وأثنان وعشرون دقيقة ، غابت الشمس مازلتُ ألمحُ بعضاً مِن خيوطها مُتسللةً بينَ السحب ، حقيقةً لم تغب شمسٌ واحدة اليوم بل اثنتان إحداهما في روحي والثانية في السماء ، الطيورُ تجمعُ بعضها على شكلِ حلقاتٍ مُبعثرة -كما أُحب- وتجوبُ سماءَ حلبَ من شرقها لغربها ، ثلاثُ أشجارٍ من السرو تصطفُ أمام مُقلتايّ ، شجرةُ الياسمين صديقتي في "الصورة" أيضاً هُنا ، مكانٌ مليئ بالأشخاص بالنسبةِ للجميع فارغٌ بالنسبة لي ؛* أعتدت وجود "ذاك البعيد القابع خلف الحدود" فيه* ، والأن صوتُ أذان المغرب من خمسةِ مساجدٍ في آنٍ واحد ، اللهمَّ عليكَ بدعائنا اللهمَّ فأستجب . 4:35pm
استميحك عذرا ، كيف لي بطلب خمسة حروف وفي جعبتك كل هذا الكم الهائل من النغم في حروفك ، جميل هو مغناكي بين السطور وأكاد اجزم بان شعورك خالص في ذاك الحديث ،
رائعة انتي يا كل الالقاب التي ينادوكي بها
سأتجاوزُ الحروف ولرُبما السّطور حتى ، فاعذرني :حسناً لديّ على "موقع الصراحة" سبعٌ وثلاثونَ رسالة تحوي من الحروف ما يسرُ قلبي ويسعده ، حروفٌ نقشَتها ذاكرتي في ثناياها ، ولكن لا أدري ما حالُ تلكَ الرسالة "الثامنة والثلاثين" ! ربّااااه ماذا فعلتْ في قلبي اليوم ! هزّته بطريقةٍ مُهيبة شعرتُ بالنبضات تجاوزت معدلها الطبيعي بل وأكثر .. عجباً أتسائل عنِ السبب ؟ رُبما صدقُ الحروف هو السبب ، أو يُمكننا القول -صدقُ المشاعر- الذي لمستهُ بين السطور ، أو لرُبما رائحة "الحنان" القابع بين الحرف والآخر ، ولكني أجزمْ بأنّ هذه الرسالة خُطّت بيدينٍ حانيتين محفوفتانِ بالياسمين مُعتّقتان به منذُ الأزل ! كيف لرسالة واحدة أن تحمل كل هذا الكم من المشاعر وتصبَ بها في قلبي ؟ جميعُ الرسائل نقشتُها في ذاكرتي وثناياها إلا هذه سأنقشها و"صاحبها" في قلبي وبينَ الشغاف .أنعقدت أبجديتي مُجدداً ، باقي الحروف فاضت من داخلي ونطقتها عينايّ . - 6:32pm 6.11