قررت منذ فترة عدم تقديم ما أعتدتُ أن أقدمه عادة للأشخاص الذين أحبهم، من اهتمام، واحاديث عفويه، ومُبادرة بالحديث، ألخ .. ليس لأنني لم أعد أحبهم، ليس لأنني تغيرت؛ بل لشعوري أنني ثقيل عليهم او أنني لم أكُن مُهمًا في حياتهم كما تخيلت.. تمُر الأيام واكتشف أن شعوري كان حقيقيًا تمامًا .. معظمهم لا يحبوني كما تخيلت، لم يسأل أحد على أحوالي كانوا ينتظرون أن أبادر بالحديث كعادتي، لم يؤثر غيابي علي أحد منهم، لم ينتقص يوم أحد بعدم وجودي فيه، وكأنني عابر .. لم يكُن لي أي اثر في حياتهم، وكم كان حزينًا وجارحًا أن أعرف هذا.