يصارع المرء نفسه ،شيطانه ،حزنه، غضبه ،فشله ،جزعه.. يصرعهم تارة ويصرعونه تارة، وبين طرفي الرُحى..يأمل ألا يَمَل من المحاولة،يحيا بالمحاولة،يسعد بالمحاولة،يقاوم بالمحاولة يقابل القُبح بالجمال..يراه في نفسه ويتجسد فيما حوله.. ويأمل مرة أخرى...ألا يمل من المحاولة :")
أتعرف.. ترى المرأة نفسها دائمًا في صورة الرجل الذي يكونُ مُحاربًا، فارسًا نبيلًا في قتاله، يشقُ الصفوف الأمامية من مخاوفها، يحاربُ لا ببراعة ولكن بشجاعة، ليس بقوة ولكن بحكمة، أن تبدأ استراتيجيته في الوفاء لها والقتال معها، ويتمحور أسلوب قتاله في الحفاظ عليها سالمة بكُل ما فيها لا الوصول إليها فحسب، يتجرد من سيوف الحدة ورماح القسوة، وسهام الجفاء، ولا يتدرع بدرع إلا وجودها، وتكون غايته في أول الأمر وأخره هي، هي ذاتها بما فيه وما هي عليه.المرأة فراشة لا تلتفت إلا للضوء، للأزهار والورود، لما هو رقيق في معناه، تقتربُ لليّن، وتظهر مع بزوغ الفجر وتختفي مع بداية الليل؛ فإن أكثر ما تخشاه هو الظلام، ظلمة نفسها بعد إن أضاءت قلبها لنفس أخرى، رأت فيها حيزها من السماء لتعلو فيه قمرًا مُنيرًا. واعلم أنها لا تنتظر معجزات، أو أشياء غير مألوفة، ولكنها تحتاج فقط لحربٍ واحدة تنعمُ بعدها بالسلام للأبد، السلام والمودة فقط!