هكَذا الدُّنيا! نفوسٌ تُقبِل فتُعرِض، ومشاعِر تتوقَّد فَتخمد، ومن يستتِر بها منشغلًا عَنك، ومن يجودُ فلا يضنُّ بها عليك! وعوالمُ ملوَّنةٌ لا تنتَهي، نجَا منها -وما أقلَّهم!- أهلُ الصَّفاء والاصطِفاء! وسبحانَ ربِّنا! "إن سعيَكم لشتَّى".ولن يكون الناس سعيًا واحدًا، فقل لقلبك: اسكُن، فقد سبق القدر بذلك.
سنجد من يحبنا بصدق ، من يرى القشة فينا رغم تظاهرنا بالقوة ، يعتني بضعفنا لا يستغله ، يجعل من نفسه متكئًا حين يُكسر عكاز التحمل متمسك غير تارك ، صادق ، أمين غير سارق ينقذ طائرتنا الورقية من وسط عواصف الخاذلين والطامعين ، واثق و ثابت وسط الموهومين من الممكن ألا نجده الآن ، أو بعد عام لكن حتمًا سنجد من يحبنا بصدق.