عزيزي يا صاحب الظل الطويل .. هي أعوام مرت .. تلك التي لن تعود .. ذهبت معها ذكريات جميلة .. وأحلام بريئة .. وجسور أوهام بُنيت ، كلها تقف الآن على أعتاب النسيان .. قوافل من الاحاديث كانت .. بين فرح وحزن ، بين ضحكات ودموع ، بين وحدة وفوضى ، بين بياض وسواد ، بين غياب وحضور ، بين زخات المطر وحر الصيف ، بين ربيع وخريف .. لا لم تذهب هباءاً .. إنها هنا في القلب في فضائه .. في العقل في ضوضائه .. لم أنسى ، ولن أنسى .. بين الغياب والحضور ستظل هنا ، ستشاركني وحدتي ، او ربما لا .. سأكون قوية من جديد وأواجه مخاوفي و سأواجه وحدتي أو ربما سأرافقها علّها تعتاد عليّ كما اعتد عليها .. دمت بخير يا صاحب الظل الطويل ..
أنا ما طلبتك أن تعود لصحبتي بعد القطيعة، أو ترق لحالي فأنا بغيركَ كامل متكملٌ وكذاك أنتَ على أتم كمالِ لا أنتَ لي نقص ولا أنا سالب منكَ الكمال فعش عزيزًا غالي فاقطع وصالك ما استطعت، وعش على هجري فإني لا أراك تبالي! هي قصة بدأت بحبٍ صادق وتنوعت يوما بكل جمالِ فقضت ظروف الدهر أن تمضي بها وبنا لأسوء منتهى ومآلي أنا لن أجادلك الوفاء فما مضى قد يستحال رجوعه، بجدالِ! لو أن فيكَ من الوفاءِ بقيةً لذكرتَ أياماً مضت وليالي ووهبتني أسمى خصالِك مثلما أنا قد وهبتُك من جميلِ خصالي كم قُلت أنك خيرُ من عاشرتُهم فأتيت أنت مخيبًا آماليَ #عبدالله_خليل_فقيري
«كلّ مقاصِد الدنيا مُقترنةٌ بالسَّعي، وكلّ السعي مقترنٌ بالغريزة، وكلّ غريزةٍ إمّا هي حبٌّ، وإما خوفٌ. نسعى لكسب العيش، إما حبًّا في الحياة، و إما خوفًا مِن الفقر. نتوقُ لرِفقة الأحبّة، إمّا حبًّا في الوِصال، وإمّا خوفًا من الوحدة. فإن ساد الخوفُ؛ زحفنا إلى المقاصد قلِقين، تُثقلُنا رهبةُ المجهول. وإن فاق الحبُّ؛ انطلقنا إلى المقاصِد راغبين، تغمُرُنا لهفةُ الوصول!»♥️