" بعناية فائقة أحرسُ آخر نافذة مفتوحة بيننا ، أُطل عليك بهداوة خشيةً من أن تجفُل أو تَفزع ؛ لا شيء يُبقي الإنشراح داخلي سِوا رؤيتك سعيد في نُزهتك الخاصة ؛ نُزهتك التي كانت تخُصنا في أيامٍ مضت " 🖤🍁
يقول أحدهم : توفيت حبيبتي و حسابها على الفيس بوك لا يزال مُفعلاً ، لكنه مهجور ... مهجور جداً كذلك الفراغ الذي بداخلي..! صورتها لم يتم تحديثها منذ 5 سنوات و بضع أشهر ، و لم تنشر فيه أي منشور لكنني ، لا أزال أرسل إليها ! أصبح عليها كل صباح ، و أمسي عليها ، أعايدها كل عيد ، أهنئها بعيد ميلادها ، أحزن عندما لا تتذكر هي عيد ميلادي ..! و مما زاد حاجتي لطبيب نفسي : هو أنني أرسل إليها كل ما يحزنني و بأدق التفاصيل ..! أحكي لها ، أفضفض لها ، لم أتركها يوماً واحداً مُنذ أن رحلت ..! ربما جنون !؟ لكن : كلما رن هاتفي لإشعارٍ .. أفتحه بسرعةٍ لعلها ردت ..!🖤🍁
حسناً ، ما رأيُك أن نكون معاً فقط لمُدة خمس أو ستة ساعات ، و هي فترة لا تتسع للحديث ، و لكنّها تكفي للصمت ، تكفي لتماسك أيدينا ، و تكفي لكي ينظُر أحدُنا في عينيّ الآخر .. و يبكي ..🖤🍁
العائلة لا تعلم مالذي يحدث لنا ! لا يعلموا حجم الضغوطات التي نمُر بِهَا، علاقاتنا التي إنتهت ، محاولاتنا التي فشلت ، كتاباتنا التي حُذِفت ، أوراقنا التي مُزِّقت ، أحلامنا التي تبخرت ، رسائلنا التي مازالت في الملاحظات ، لا يدركون حجم آلامُنَا ، هم حتى لا يستطيعون النظر في أعيُنُنَا ، كل ما يفعلوه هو إطلاق الإنتقادات بشكل يومي على أشياء لا حول لنا فيها ولا قوة ..🖤🍁
الآن ... ما رأيك أن نلتقي كأصدقاء ليوم واحد فقط ! نتحدث به عن الحب و الغرباء و أيضاً عن أحلامنا ، أخبرك بأني سيء و أشعر بسوء مشاعري نحو كل الأشياء ، و تبادلني أيضاً جزءاً من تلك النقطة السوداء التي بروحي ، ثم نتعانق في نهاية هذا الحديث الطويل و ترحل ..🖤🍁
و أعترف رغم كل هذا الحب الذي كُنا نعيشه رغم كل الوعود بالثبات ، كنت أعلم أنني سأمضي في الطريق وحدي ، و سأُجيب على كل الأسئلة وحدي ، و سأحلم من جديد وحدي ، كنت أعلم أنكِ ستُفلتِ قلبي و يدي معاً ، مع ذلك لم أفرّط في لحظة حب واحدة معكِ .. كُل جوانبي تكسرت ..🖤🍁
توقظني زوجتي في منتصف الليل ، لتسألني ... ما سر بكاء إبننا الوحيد في غرفته ..؟ أخاف أن .. أُخبرها أنه قد مات منذ عامٍ في حادث سيارة .. و يزداد خوفي أكثر كي لا أخبرها " أنها قد ماتت معه في نفس الحادث " ..🖤🍁
- كان أبي يضربني ، و كانت أمي تنقذني منه ، فقلت في نفسي؟! ما الذي سوف يفعله أبي اذا ضربتني أمي ذات يوم؟! و لكي أرى ذلك عصيت أمي حين قالت لي: أجلب لي حليباً من السوق ، فلم أذهب ، و حين جلسنا للغداء وضعت في قصعتي إداماً قليلاً فطلبت منها أن تزيد ، و أمرتني بأن أجلس على كرسي صغير و أتناول طعامي ، و لكني فرشت على الأرض و جلست ، أوسخت ثيابي عمداً ، و تحدثت معها بلهجة فظة ، كنت أتوقع أن أمي سوف تضربني لا محالة ، لكن الذي حصل أنها : حضنتني بقوة ، و قالت : ياولدي ! مابك أمريض أنت ؟ حينها إنسابت دموع من عيني و لم أستطع أن أوقفها " ..🖤🍁