" لا أتخيلْ أن اقع في حُب شخص يراني عادية ، يفوّت يوم ميلادي ، لا يعرف شكل الْحُزن في عيني ، شخص يمضي ولا يكترثْ لخطواتي ، يتخطى اسمي ولا تهتز روحه ، شخص لا يقرأ لي بانبهار ، ولا يُعيرني انتباهه في أهم لحظاتي ، لا أتخيلْ! "🖤
- كان يُناديها "عائش" تدليلًا- "غارت أُمكم" ضحك بها حين ألقت الطعام غيرة، أدرك طبيعتها كأنثى وأنه " لا تدري الغيراء أعلى الوادي من أسفله"- كان يُسابقها، تذكر أول مرة حين سبقته، فسبقها في الثانية وقال "هذه بتلك".- جاء من غزوة فوجدها تلعب بعرائس، وضع هموم أٌمة كاملة جانبًا وجلس يسألها عن أسماء الألعاب، ثم مازحها حين وجد فرس بأجنحة "فرس له جناحان ! " ، فقالت ببراءة طفلة " أما سمعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة ! "- وجدها تُشاهد الحبش يلعبون بالحراب على باب المسجد، فقام يسترها بردائه، ولم تتحرك قدماه حتى جلست من تلقاء نفسها.- حين سُأل عن أحب الخلق له، باح باسمها، نطق لسانه حروف اسمها أمام الجالسين، وحين سُأل عن أحب الخلق له من الرجال، قال "أبوها" ، لم يقل أبا بكر، نسبه إليها.- كان يضع فمه موضع فمها في الإناء الذي احتست منه- جلس أرضًا للسيدة صفية لتصعد على ركبتيه لتصل لظهر البعير.- آخر شيء دخل ريقه، كان ريق السيدة عائشة وهي تُرطب له السواك.- حين أراد أن يودّع الأمة، نادى بالناس "أيها الناس اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرًا" "فإنهنّ خُلقن من ضلع أعوج" "رفقًا بالقوارير" نبينا الحبيب صلوا عليه 💛..
كلما اقتربت مِن حافة اليأس والقنوط تذكر السؤال الكبير في القرآن: ﴿فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وكأن هناك باباً كبيراً يوشك أن يُفتح، وضوءاً يقترب ليطرد كل هذا الظلام المُحيط ..
تقول إحداهن : " رفضتُ فتاه يحبها إبني و زوجتهُ بأخرى، في ذلك اليوم قبل خمسة عشرَ سنه كسرتُ في عينيهم شيئاً لايمكن إصلاحهُ أو ترميمهُ، يا ليتهُ تمرد على الأعراف وأخذها رغماً عن أنفي يا ليته عصاني وحاربني بها، لم أستعد ابني منها أبداً، إنها تقف كالجبل بيني وبينه إلى اليوم، أراها في عينيه، أراها في حسرتهِ على أعتاب صالات الأفراح، أراها في لهفتهِ وسعيه الدائم لزواج الأحبه، أراها في نظراتهِ لي كلما جاءَ غاضباً من زوجتهِ .. مارستُ سلطتي، كرهني ابني وما زال يحبها " .
"نظرة الحب الحقيقية تجدها في المطارات، والندم الحقيقي تجده في المقابر، والدموع الحقيقية تجدها في الجنازة، والدعاء من أعماق القلب تجده في المستشفى، لأننا ببساطة لا نعرف قيمة بعضنا إلا في النهايات .. أن تقدم وردة في وقتها، خيرٌ من أن تحضر نجمة من السماء بعد فوات الأوان، أن تقول كلمة جميلة