إن كان عبدًا خالصًا للَّه، فسيجد الراحة في كل لقاءٍ مع اللَّه، وإن كان كل لقاء بمعصية جديدة وبتوبة جديدة، لكن ما يلبث أن يشعر بها حتى تنتزعها منه الدنيا مرة أخرى، فيصطبر على هذا الشقاء الدنيوي حتى بلوغ الراحة المبتغاه، راحة الآخرة التي تنتظر عبدًا مثله.
سأخبركِ بما أُخبر به نفسي دائمًا بأن اللَّه هنا يسمع ويرى، وأن هذه الساعة لن تدوم، وأنه ما دمتِ تتقي فسيسعد قلبك يومًا ما وإلى الأبد ") وأقرأ المعوذتين والكرسي على قلبكِ وادعوا اللَّه أن يتودد إليكِ باسمه الودود ")
بحرٌ وبيتٌ صغير بعيد، لا يعلم عن أمره أحد، به مدفئة ومكتبة صغيرة تزين رفوفها كتب يمكنها أن تشحذ تفكيري حتى أخر كلمة فيها .. في مطلعه مربط فرس أشهب منقط ببياضٍ وسواد، والورود تَحفه من كلِ جانب، فتراه عن بعدٍ كأنه باقة ورد كبيرة غطى عبقها أرجاء المكان "))