الدرس العميق أننا لا يمكن أن نبقى ونصمد لوحدنا، هذا الوعي بحدّ ذاته يُتيح لنا أن نكتشفَ مناطقًا جديدة داخلنا، مناطقًا من الرّقة، والعذوبة، والإصغاء للنفس والآخرين، والاستمتاع برفقة الآخرين والقدرة على الاختلاء بالنفس بطريقة إيجابية. أن نعقم عزلتنا من الأنانيّة 🍃
أعرف جيدًا هذه الأيام، التي لا يعرف فيها المرء إلى أين يذهب ومع من يمضي، الأيام التي يكون فيها المرء وحيدًا تمامًا.. وراضيًا، ومتعايشًا مع قدره، لكنه يظل يتمنى بحزن خافت: لو أن لي وجهة واحدة أمضي إليها، ولو شخصًا واحدًا أركض نحوه 🍃
وتُدرك متأخراً جداً، أن الأمر كان لا يستحق ولو إلتفاتة واحدة، و أن بصيرتك العميقة أعمتك عن سطحية الأمر بأكمله، وأن مسألة الرجوع في كل مرّة سببها أنك تركت تفاصيل كثيرة مُبهمة في ذات المكان، في المرّة الأخرى والأخيرة، حين تغادر، غادر كاملاً حتّى لا تتمزق أكثر بين الذهاب والعودة 🍃
اليوم أدرك أنّي لم أنسَ، وبأنَّ ما حدث، كلّ ما حدث، لا يزال نصب عينيّ مهما حاولت اغلاقهما، ومهما ادّعيت أنَّني لا أرى شيئًا ممَّا مضى.. اليوم أدرك أنَّ كل محاولاتي لِطمر ما حدث لم تُحقِّق نجاحًا، فلا ذاكِرتي عُطبت ولا ذِكرياتي مُحيت ولا تمكَّنت يومًا من الانتهاء ممَّا مررتُ بهِ..اليوم أعرف أنَّ قلبي لا يزال يئنُّ عتبًا، وأنَّني غيرَ قادِر على العَودة من شِدَّة العَتب 🍃
الحبّ ليس شخصًا الحبُّ هو أفعالنا هو بذل كلّ ما نستطيع حتى وإن كان مجرّد تقديم القطعة الأكبر من الكعكة فحَسب الحُبّ هو فهم أننا نمتلكُ القدرةَ على إيذاء بعضِنا غير أننا سوف نبذُل ما نستطيع كلّه لضمان ألّا نفعَل 🍃
ومضى وحيدًا في زحام القافية باحثًا عن راحةٍ رُغم الإرادة لم يَكن يدري ما هيَ تتعبهُ لغة الحوار زخم الشجار يبقيه منهوكًا خاليًا من عافية فراح من بعد التمني بعد كل ما في الروحِ من مطالب حاملًا كل خيبات الموانِئ متوسدًا ألم النهاية الخاليّة نايشوكوف 🍃
حاسّتك السادسة، وشعورك بوجوب الابتعاد، رغبتك بالصَّمت وتراجعك عن الكلام، إحسَاسك بِعدم الارتياح .. إحساسك الغريب بأنه ليس عليك فعل هذا أو ذاك،، هذه الأشياء لم توجد عبثًا - اتبعها وستجد مبتغاك 🍃
إنّ جزءًا كبيرًا من النجاح الذي نحققه يعود في المقام الأول إلى ما هو غير مرئي, إلى الجذور, إلى الأشياء الموجودة في داخلنا ولا أحد يلاحظها حين ينظر إلينا ، وليس ثمّة أقوى من الأشياء التي لا تُرى 🍃