• "«يا دُنْيا يا دنيَّة، غُرِّي غيري؛ زادُك حقير، وعُمُركِ قصير..»هذا ما قاله عليٌّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-، احدُ تلاميذ النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذم الدنيا، واحتقارِها، وعدم الركوز إليها.هذا التلميذُ؛ فكيف بالأستاذ؟لقد كان الدرسُ الأولُ الذي أتقن النبي -صلى الله عليه وسلم- تدريسهُ لتلاميذه -رضوان الله عليهم- هو: أن يعُدُّوا الدنيا ممرًّا لا مقرًّا، جسرًا للعبور، لا حصَّلةً لجمع الحُطام، فلا يكترثوا كثيرًا، ولا حتى قليلاً، بشظَفِ العيش، وصعوبةِ الحياة، وسوءِ أحوال الطقس، وضَعْفِ الناتج المحلي، وليشتقُّوا مِن كلمة (الدنيا) شعورًا مناسبًا لها، يجعلها في أنفسِهم تحتلُّ مكانةً دنيَّةً منخفضة، لا تستحقُّ مع هذه المكانة أن تكونَ حديثَ الساعة، ولا مثار الرأي العام."