مفتقد حد؟
لمّ ياتِ في مخيلتي يوماً كيف سيكون شكل السقوط من قِمةِ إيڤيريست ؛ او كم من الوقتِ سأقضي في الهواء حتى ارتطِمُ بالأرض ، او حتى كيف سيكون هناك وقتٌ لأرى شريط حياتي كُله قبل ان تتفتت عظامي و تلتوي عليّ كُلّ ذكرياتي !
لم اتخيل كيف سيتسارع نبضُ قلوبي الألف المرهقةِ معاً
وهل سأرى انعكاساً لنفسي مبتسماً ابتسامةً بلهاءَ لأنه اعجبني شكل سقوطي !
لم اتخيل اشياءً كثيرة برغمِ ان السقوطَ بحدِ ذاته من المفترض منطقياً ان يكونَ سقوطاً مدوياً يُسمع صوتهُ
على الأقل من على بعد 1027 كيلومتراً.
لم اتخيل شكل السقوطِ و احتضان كل المنحدرات حتى في المنتصف منها ، المحدبِ و المدبب !
لم اتخيل ابداً وحتى في جُل تفكيري المفرط بانني لن اقوى على الرقص وحدي ، هل ساحاول الرقص وحدي !
لم اتخيل هذا كُلّه حتى قفزت .
وكأنني لم اسقُط ، اراقبُ جسدي بصمتٍ يسلكُ طريقهُ الى الاسفل ، قلوبي الالفُ مُتوقفة ، عظامي لم تفي بوعدها و غادرت كل مكانٍ فيَّ ، لم ابتسم ؛ لان وجهي سَلَك الطريقَ الصعب و لامس أسطحاً خشِنة ، روحي تراقبني ارتطم بالارض لم يسّمعني إلّا من حاول القفز وحده !
حتى انني لم احاول الرقص وحدي ، ف روحي غادرت جسدي قبل أن اقفز !
أو هذا ما ظننته حينما رأيتُ كُلّي و بِضعٌ مني يحملني .
وكأنها كانت تجربةَ بانجي بغيرِ علمي ، و كان الله قد ارسلَ ليَ حبلاً مطاطياً اعاد ترتيبي ، عيناي لا تقوى على النظرِ للأسفل ، ايقنتُ انني خائفٌ من السقوط .
اغمضتُ عيناي ممسكاً بالحبلِ متمنياً ان لا اسقُط مجدداً .
لا اريدُ الرقص وحدي ، لم يعجبني شكل سقوطي !
لم تهُن عليّ عظامي ، اعجبني شكل شعري و لم ارغب باحتضانِ اي منحدرٍ آخر ، لم يكنّ سقوطاً مدوياً فـ كسّر اظلعي بصمتٍ تام !
تشبثت بالحبل اكثر لادعو الله ان لا يُفّلِت ، لا تُفلت و انقِذ روحاً لَم تخشى القفز ، لكنها لا تستحق ان تُسحق .
خُذ كُلي و بِضعٌ مني داخِلك و لا تفلت ، حتى و إن اختارت يداي .
لا تفلت
نايف اكرم نوفل - فلسطين
٥/٧/٢٠٢٣
لم اتخيل كيف سيتسارع نبضُ قلوبي الألف المرهقةِ معاً
وهل سأرى انعكاساً لنفسي مبتسماً ابتسامةً بلهاءَ لأنه اعجبني شكل سقوطي !
لم اتخيل اشياءً كثيرة برغمِ ان السقوطَ بحدِ ذاته من المفترض منطقياً ان يكونَ سقوطاً مدوياً يُسمع صوتهُ
على الأقل من على بعد 1027 كيلومتراً.
لم اتخيل شكل السقوطِ و احتضان كل المنحدرات حتى في المنتصف منها ، المحدبِ و المدبب !
لم اتخيل ابداً وحتى في جُل تفكيري المفرط بانني لن اقوى على الرقص وحدي ، هل ساحاول الرقص وحدي !
لم اتخيل هذا كُلّه حتى قفزت .
وكأنني لم اسقُط ، اراقبُ جسدي بصمتٍ يسلكُ طريقهُ الى الاسفل ، قلوبي الالفُ مُتوقفة ، عظامي لم تفي بوعدها و غادرت كل مكانٍ فيَّ ، لم ابتسم ؛ لان وجهي سَلَك الطريقَ الصعب و لامس أسطحاً خشِنة ، روحي تراقبني ارتطم بالارض لم يسّمعني إلّا من حاول القفز وحده !
حتى انني لم احاول الرقص وحدي ، ف روحي غادرت جسدي قبل أن اقفز !
أو هذا ما ظننته حينما رأيتُ كُلّي و بِضعٌ مني يحملني .
وكأنها كانت تجربةَ بانجي بغيرِ علمي ، و كان الله قد ارسلَ ليَ حبلاً مطاطياً اعاد ترتيبي ، عيناي لا تقوى على النظرِ للأسفل ، ايقنتُ انني خائفٌ من السقوط .
اغمضتُ عيناي ممسكاً بالحبلِ متمنياً ان لا اسقُط مجدداً .
لا اريدُ الرقص وحدي ، لم يعجبني شكل سقوطي !
لم تهُن عليّ عظامي ، اعجبني شكل شعري و لم ارغب باحتضانِ اي منحدرٍ آخر ، لم يكنّ سقوطاً مدوياً فـ كسّر اظلعي بصمتٍ تام !
تشبثت بالحبل اكثر لادعو الله ان لا يُفّلِت ، لا تُفلت و انقِذ روحاً لَم تخشى القفز ، لكنها لا تستحق ان تُسحق .
خُذ كُلي و بِضعٌ مني داخِلك و لا تفلت ، حتى و إن اختارت يداي .
لا تفلت
نايف اكرم نوفل - فلسطين
٥/٧/٢٠٢٣