عندما يتأرجح الحب (3)
-
***
أحب الإغتسال في منتصف الليل , أحب منتصف الليل بأكمله
... عندما أرى ظل جسدي المنعكس على جدار " الدش " الضبابي أبدأ في الرقص كما لو أنني أرقص أسفل المطر
..أحياناً أصدق كلمات أمي المأثورة عني بأنني مجنونة , أو تمتمات أبي الغاضبة منيعندما يتذكر قصتي القديمة : هدمت مستقبلها بيدها واتكئت على قلبي .. من سيتزوج هذة الفتاة سوى أحمق مثلها .
كنت أسمع وأصمت , فلاحل هنا سوى الصمت , ولالغة يعجز المتكبرون عن فهمها سوى الصمت ايضاً , فكل مختال بنفسه لايسمع سوى صوته .. ولايرى غير ظله .. ولايفكر ابعد من أنفه , علاقتي كانت هشة مع الجميع
لم أنجح في تكوين روابط مع أحد سوى نفسي ونفسه .. أغتنيت بهما عن كوكب بأكمله , خرجت من دورة المياه لأضع بعض " الكريمات " على جسدي واستخري قليلاً .. كنت أفكر هذة الفترة كثيراً بأن أنجز شيئاً ما .. شيئ أضع إسمي عليه
أموت وأكون حية فيه , مم ماذا عساي فاعله.. أأنصب تمثالاً لسموي أم أفتتح منتزهاً بأسمي , أم أسوق السيئات بالسيئات وأنسخ صوتي على " سيديهات " وأطرب الخلق معي .. مر علي كالطيف صوته .. كثيراً ماعبث بي في هذا الوقت من ليالٍ فائته, أحب صوته .. نهضت بجسدي من على الفراش ةان اشبه مستلقيه
لأفتح ملف في جهاز الكمبيوتر المحمول خاصتي ليبدأ عنفوان صوته في نهش جسدي .. وليجمع جميعه ليعد وليمه ذكريات على أنوثتي , كان يغني إحدى الأغنيات التائهه .. لم يفسر لي سبب إنتقائها ولم أسأله أنا .. أكتفيت في كل الأيام بسماعها من أجل صوته فحسب .. أتذكر تماماً كيف فاجأني بأرسالها لي , لم يقل لي بأنه غناني بصوته الرائع .. فهو رجل مترفع
.. يصعد برجولته دائماً إلى مافوق الكلمات , يختار أفعالاً لا أقوالاً في أغلب تصرفاته .. وأظن هذا هو سبب ذوقه السيئ في التعبير .. لم يخبرني بحبه سوى بهذة الأغنية لم يتجرأ على أن يدق أوتار الإحساس في عودي ويلحن مشاعرة موسيقى تطرف جسدينا .. كلما أستمعت لهذة الاغنية كنت ابكي , الليلة لم ادرك سبب عدم بكائي , هل ل الصدفة يد في اغتيال دموعي ! .. ربما , في الصباح صحوت على يد تعبث في وجهي
فتحت عيناي لأرى كائناً بطعم غزل البنات يجلس بجانبي , مذ إستوعبت وجودة حتى إحتضنته ونهلأت على خديه تقبيلاً .. كان إبن أختي الصغير .. النجمة التى هوت لتكون كتلة الضياء هذة .. دخلت أختي على صوت ضحكاتنا ووقفت بجانب الباب وهي تشير إلى نفسها : إن كنتي ستسلمين علي كمافعلتي معه سأدخل مارأيك ؟
أبعدت حبيبي الصغير لأنهض مسرعه نحو أختي العائدة من النمسا ونقع في أحضان بعضنا البعض
.. سلمت عليها بحماس وسعادة كبيرين .. كنت أحتاج الشعور بهما اليوم لأصدق بأنني مازلت حية وأمتلك من العمر ماهو كفيل بأسعادي ..
دخلت الخادمة وهي تحمل حقائب أختي الثقيلة إلى غرفتي فقالت والحماس يتقاطر من شفتيها : لن تصدقي ماذا جلبت لكي من أحدث الموديلات في الفساتين والأحذية هيا تعالي لتريها وتخبريني برأيك ,
تنهدت راحة .. حقاً كنت أحتاج وجودها هي وأبنها لأنسى سخرية القدر في وجهي تلك اليلة , ولأعاود وضع مساحيق الكبرياء على هذا الوجه !
***
***
أحب الإغتسال في منتصف الليل , أحب منتصف الليل بأكمله
... عندما أرى ظل جسدي المنعكس على جدار " الدش " الضبابي أبدأ في الرقص كما لو أنني أرقص أسفل المطر
..أحياناً أصدق كلمات أمي المأثورة عني بأنني مجنونة , أو تمتمات أبي الغاضبة منيعندما يتذكر قصتي القديمة : هدمت مستقبلها بيدها واتكئت على قلبي .. من سيتزوج هذة الفتاة سوى أحمق مثلها .
كنت أسمع وأصمت , فلاحل هنا سوى الصمت , ولالغة يعجز المتكبرون عن فهمها سوى الصمت ايضاً , فكل مختال بنفسه لايسمع سوى صوته .. ولايرى غير ظله .. ولايفكر ابعد من أنفه , علاقتي كانت هشة مع الجميع
لم أنجح في تكوين روابط مع أحد سوى نفسي ونفسه .. أغتنيت بهما عن كوكب بأكمله , خرجت من دورة المياه لأضع بعض " الكريمات " على جسدي واستخري قليلاً .. كنت أفكر هذة الفترة كثيراً بأن أنجز شيئاً ما .. شيئ أضع إسمي عليه
أموت وأكون حية فيه , مم ماذا عساي فاعله.. أأنصب تمثالاً لسموي أم أفتتح منتزهاً بأسمي , أم أسوق السيئات بالسيئات وأنسخ صوتي على " سيديهات " وأطرب الخلق معي .. مر علي كالطيف صوته .. كثيراً ماعبث بي في هذا الوقت من ليالٍ فائته, أحب صوته .. نهضت بجسدي من على الفراش ةان اشبه مستلقيه
لأفتح ملف في جهاز الكمبيوتر المحمول خاصتي ليبدأ عنفوان صوته في نهش جسدي .. وليجمع جميعه ليعد وليمه ذكريات على أنوثتي , كان يغني إحدى الأغنيات التائهه .. لم يفسر لي سبب إنتقائها ولم أسأله أنا .. أكتفيت في كل الأيام بسماعها من أجل صوته فحسب .. أتذكر تماماً كيف فاجأني بأرسالها لي , لم يقل لي بأنه غناني بصوته الرائع .. فهو رجل مترفع
.. يصعد برجولته دائماً إلى مافوق الكلمات , يختار أفعالاً لا أقوالاً في أغلب تصرفاته .. وأظن هذا هو سبب ذوقه السيئ في التعبير .. لم يخبرني بحبه سوى بهذة الأغنية لم يتجرأ على أن يدق أوتار الإحساس في عودي ويلحن مشاعرة موسيقى تطرف جسدينا .. كلما أستمعت لهذة الاغنية كنت ابكي , الليلة لم ادرك سبب عدم بكائي , هل ل الصدفة يد في اغتيال دموعي ! .. ربما , في الصباح صحوت على يد تعبث في وجهي
فتحت عيناي لأرى كائناً بطعم غزل البنات يجلس بجانبي , مذ إستوعبت وجودة حتى إحتضنته ونهلأت على خديه تقبيلاً .. كان إبن أختي الصغير .. النجمة التى هوت لتكون كتلة الضياء هذة .. دخلت أختي على صوت ضحكاتنا ووقفت بجانب الباب وهي تشير إلى نفسها : إن كنتي ستسلمين علي كمافعلتي معه سأدخل مارأيك ؟
أبعدت حبيبي الصغير لأنهض مسرعه نحو أختي العائدة من النمسا ونقع في أحضان بعضنا البعض
.. سلمت عليها بحماس وسعادة كبيرين .. كنت أحتاج الشعور بهما اليوم لأصدق بأنني مازلت حية وأمتلك من العمر ماهو كفيل بأسعادي ..
دخلت الخادمة وهي تحمل حقائب أختي الثقيلة إلى غرفتي فقالت والحماس يتقاطر من شفتيها : لن تصدقي ماذا جلبت لكي من أحدث الموديلات في الفساتين والأحذية هيا تعالي لتريها وتخبريني برأيك ,
تنهدت راحة .. حقاً كنت أحتاج وجودها هي وأبنها لأنسى سخرية القدر في وجهي تلك اليلة , ولأعاود وضع مساحيق الكبرياء على هذا الوجه !
***